ما مدى تأثير مرض السكري على الجنين؟

السكري بشكل عام يؤثر على الحمل منذ بدايته حيث أنه يعمل جعل فرصة أن تصبح السيدة حاملاً أمراً قليلاً إلى جانب أن نسبة الإجهاض عالية جداً إلى جانب كون نسبة التشوهات عالية ، في حال أصبح لدى الأم سُكري أثناء فتره الحمل  هذا الأمر من شأنه أن يؤثر على صحة الطفل حيث أنه قد يجعل حجم الطفل أكبر من اللازم كون الطفل ووالدته بتعرضون إلى  نسبة سُكر متساوية كليهما بالتالي كلما زادت نسبة السكر لدى الطفل كلما زاد حجمة بالتالي  سوف يحدث العديد من المشاكل أثناء الولادة وأثناء  وجودة داخل الرحم إلى جانب نمو الرئة وإحتمال أن يتم ولادته قصيرية تكون أعلى، ونسبة السوائل حول الطفل أعلى وغيرها من المشاكل.

يوجد نوعين من مرض السكري الذي يصيب المرأة أثناء الحمل، الأول يعرف بسكري الحمل والذي يظهر أثناء الحمل، بينما يعرف الثثاني بالسكري قبل الحمل أي أنّ المرأة مصابة بالفعل بمرض السكري قبل حملها، في كلتا الحالتين إذا ما لم يتم السيطرة عليه بالشكل المطلوب، وحدث ارتفاع في سكر الدم فإنّ ذلك يؤثر بشكل سلبي على الجنين خلال الحمل، وأثناء الولادة، وبعدها، ويبدأ بمعاناة الطفل من انخفاض في سكر الدم بعد الولادة بفترة قصيرة، وذلك نتيجة اعتماد الجنيني على نسب السكر العالية في دم الأم، مما قد يستغرق بعض الوقت لضبط مستوى السكر عبر هرمون الأنسولين للطفل، كما قد يعاني من صعوبة في التنفس، وارتفاع في عدد خلايا الدم الحمراء، وارتفاع نسبةالبيليروبين، كما يزيد هذا من فرصة الإجهاض. 

يكون الدم الذي يصل الجنين من الأم المصابة بالسكري الذي يزود الجنين بالغذاء غني بالسكر ، مما يدفع الجنين لإنتاج كميات كبيرة من الإنسولين لمواجهة هذا السكر ، و بعد الولادة يستمر الطفل بإنتاج كميات الإنسولين ذاتها لفترة قصيرة علمًا أن دمه لم يعد غني بالسكر كما في المرحلة الجنينية ، مما يسبب انخفاض مستوى السكر لدى الرضيع ، كما أن السكري يزيد من خطر الولادة المبكرة ، خطر إصابة الطفل بالسكري من النوع الثاني عند تقدمه بالعمر ، وكذلك يزيد السكري لدى الأم من احتمالية ولادة طفل بحجم كبير يتجاوز وزنة ال4 كغ مما يستدعي الولادة القيصرية.

اذا كانت الأم ملتزمة بالعلاج الموصوف والحمية الغذائية فسوف يكون الطفل في حالة جيدة
ولكن اذا لم تلتزم بالعلاج والحمية فانه يءثر على الطفل كما يلي:
الأم المصابة بالسكري يكون البنكرياس غير قادر على افراز الكميه المطلوبة او لا يفرز الأنسولين وهنا يزداد السكر في الدم ، وحيث ان الام والجنين متصلان معا في التغذية الدمويه فان الدم اللذي يغذي الطفل تكون نسبة السكر فيه عالية جدا ،و في جسم الجنين تكون ردة الفعل لهذا الارتفاع في السكر بان يفرز البنكرياس الخاص به كميات كبيرة من الانسولين و عند ولادة الطفل ينقطع مصدر السكر العالي وهو دم الام ولكن كمية الانسولين في دم الطفل المرتفعه تؤدي الى نقص السكر في دم الطفل وهذة الكميات العالية من السكر والانسلوين  تؤدي الى تضخم في اعضاء الجنين وتخزين السكر على شكل دهون في جسم الطفل وكذلك زيادة السكر في دم الأم تعرضها لخطر الولادة المبكرة و قد يعاني الطفل هنا من متلازمة ضيق النفس. والدراسات تشير الى ان الأطفال الذين يولدون لأم مصابة بالسكري تزداد فرص إصابتهم بالسكري من النوع ٢ و تعرضهم وأكثر عرضة لخطر الوزن الزائد في حياتهم لاحقا.