ما كفارة الزاني؟

الزنا من الكبائر التي نهى الله تعالى عبادهُ عن إتيانها وحذَرهم من الوقوع فيها ومقارفتها وغلّظ عقوبتها من باب الرَّدع لعباده فجعل العقوبة الجلد مئة جلدة لكل من الرجل والمرأة كما جاء في سورة النور في كتاب الله تعالى.
{والزانية والزّاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مائة جلدة ولا تأخذكُم بهما رأفة في دين الله}. وكفّارةالزنا أن يتوب إلى الله تعالى توبةً نصوحا ويندم ويعزم على الإقلاع عن هذه المعصية وعدم العودة إليها. ويكفر من الإستغفار والتطهّر والصدقة لا سيما صدقة السِّر فإنَّ صدقة السّر تطفئ غضب الرَّب كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرَّفَ وكرَّم.  

عزيزي السائل : ليس للزنا كفارة بالمفهوم الفقهي للكفارة إذ أن الله تعالى أوجب الحد لمن ثبت في حقه الزنا كان رجل أو إمرأة لقول الله تعالى ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ) 
وفي المحصلة فإن الحد هو تكفير للذنب و تطهير للعبد مما إقترف من آثام 

أخي الكريم:
إن الزنا من الكبائر التي نهانا الله عز وجل عنها وأمرنا أن نتجنبها وفرض لها عقوبة رادعة تتمثل بالجلد أو الرجم حتى الموت.
ولا توجد كفارة للزاني سوى التوبة إلى الله عز وجل توبة نصوحا يندم خلالها على الذنب الذي ارتكبه ويعقد العزم والنية على أن لا يعود إلى هذا الفعل مرة أخرى ويستغفر ربه جل وعلا كثيرا.