سورة النبأ هي من السور المكية التي نزلت على رسول الله صلى اله عليه وسلم في مكة المكرمة أوائل البعثة، وهي أول سورة في الجزء الأخير من القرآن الكريم الجزء الثلاثين وقد سُمّي الجزء باسمها جزء عمَّ لأنها تبدأ بعمَّ يتساءلون* عن النبأ العظيم* الذي هم فيه مختلفون. وكغيرها من السور التي نزلت في العهد الأول للبعثة النبوية تناولت سورة النبأ أحداث يوم القيامة وذكرت مشاهد منه وأكدَّت على البعث والجزاء والعقاب أي الحساب. وسبب نزولها كما جاء عن إبن عباس رضي الله عنهما أن الناس بمكة بعد بدء نزول الوحي كانوا يجلسون فيتحدثّون فيما بينهم ويتساءلون عن حقيقة البعث وحقيقة يوم القيامة فمنهم من يصدّق بما أنزل على محمد بن عبد الله عليه كل صلوات الله ومنهم وهم الغالبية من يكّذّب بيوم القيامة وينكر البعث ويتعجّب من ذكر هذه الأخبار من عالم الغيب. فنزلت هذه السورة لتؤكِّد لقريش أنَّ يوم القيامة حق وأن البعث حق والحساب بين يدي الله تعالى حق.