عندما نزلت سورة الفتح ((اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا ((2))
فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا ((3))
علم الرسول صلى الله عليه وسلم بدنوا الاجل وقد فرحت الناس بالآية لانها لم تعرف المغزى فبكى ابا بكر رضي الله عنه لأنه
عرف المقصد.
خرج رسول الله في السنة العاشرة من الهجرة للحج، وفي هذه الحجة استشعرت النفوس قرب أجله ، وذلك لما نزل عليه فيها من القرآن الكريم، فقد نزل عليه بعرفة قول الله تعالى: ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) [المائدة:3].
فلما تلاها على أصحابه بكى عمر ، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: إنه ليس بعد الكمال إلا النقصان