أما بالنسبة لقتل النفس فهو من أكبر الكبائر في ديننا الإسلامي دين الرحمة الذي اعتنى بحفظ النفس والدين والعقل والعرض والمال واعتبر من اعتدى عليها مجرما.
قال تعالى:{.. مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «أَكْبَرُ الكَبَائِرِ: الإشْرَاكُ بِالله، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَوْلُ الزُّورِ، أَوْ قَالَ: وَشَهَادَةُ الزُّورِ». متفقٌ عليه.
وأما مسألة العبيد وتجارة العبيد فقد كانت ظاهرة قائمة ومنتشرة قبل الإسلام وفي الجاهلية في جزيرة العرب وفي العالم كله، وحين جاء الإسلام بدأ بالتدرج في إلغاء هذا النظام نظام الرّق وأخذ يجعل كفارة بعض المخالفات إعتاق رقبة ويشجّع على تحرير العبيد بكل وسية ممكنة ويبيِّن ما في ذلك من مثوبة عند الله تعالى.
حتى نزل فيما بعد تحريم الرّق وتم إلغاء هذه الظاهرة وصار السبايا الذين يؤخذون في الحرب يعاملون معاملة الأسرى الذين يمكن فديتهم بالمال ولهم حقوق إنسانية وشروط وحكم شرعي في كيفية معاملتهم. لذلك كل ما يقال بخلاف ذلك في الغرب لا يعدو أكثر من كونه مساعي جارية لتشويه صورة الإسلام البهيّة والمشرقة بغرض صدّ سكان الدول الغربية من الدخول فيه! لكن رغم كل هذه الشائعات نرى تزايدا ملحوظا كل عام في الأعداد الكبيرة من أهل الغرب الذي يعتنقون الإسلام والله غالب على أمرهِ ولكنَّ اكثر الناس لا يعلمون.