حروب المعرفة هو مفهوم ظهر حديثا بعد حدوث الثورة الصناعية العالمية، وبعدما شهد العالم تطورا وتقدما كبيرا في مجال تكنولوجيا المعلومات، فالحرب الدائرة اليوم بين الدول والصراع الحقيقي القائم بينهم يتلخص في ثلاثة محاور:
- حرب الوعي.
- حرب المعرفة.
- حرب التجارة.
تعد المعرفة اليوم شكلا من أشكال الإنتاج، ووجها آخرا من وجوه السلطة والقوة، فظهرت على إثر ذلك مفاهيم جديدة مثل؛
- مجتمع المعرفة.
- اقتصاد المعرفة.
- الرأسمالية المعرفية.
إذ ترتبط تلك المفاهيم ارتباطا وثيقا بالسلطة والثروة ووعي المجتمع وتقدمه.
ومثالا على ما سبق، الحرب الباردة الدائرة اليوم بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية هي حرب تكنولوجية معرفية في المقام الأول، ومحاولة كلا البلدين احتكار سوق التكنولوجيا وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي قدر الإمكان؛ لأنه يساهم بزيادة الثروة والقوة والنفوذ.
إن الحرب الدائرة بين الصين وأمريكا بهدف قيادة العالم تشوبها الكثير من المخاطر والعلاقات المتوترة، إذ تسعى كلا الدولتين إلى ما يلي:
1. عمل خطط شمولية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للجيل القادم.
2. إنشاء نظام تكنولوجي متكامل يتضمن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وحتى البيئية.
3. محاولة حظر تبادل المعلومات التقنية.
4. محاولة ضرب كلا من البلدين بعضهما البعض في مجال العرض والطلب.
5. تطوير استراتيجيات الابتكار والصناعة والسياسات الخارجية فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات.
6. التفرد والاستحواذ على حقوق الملكية الفكرية.
يمكن القول بأن الضعيف ليس له مكان في هذه الحرب، بل هو مستهلك أكثر من كونه منتج، يخضع للسياسات العامة التي تضعها دول العالم الأول، فالدول النامية مثلا إذا كانت تسعى لركوب قطار المعرفة والوعي فعليها ما يلي:
- أن تعمل جاهدة لتطوير مشاريع ذكية تفيد العالم أجمع.
- أن تعي جيدا المخاطر والتهديدات التي يمكن أن تواجهها.
- التحول نحو اقتصاد وتجارة معرفية تتسم بالحرية والاستقلال.