من واقع تجربتي وبحثي في هذا الموضوع سأجيبك، حتى يكون العلم نوراً حقيقياً عزيزي السائل، عليه أن يؤخذ من مصادره الصحيحة والموثوقة لينير لنا عقولنا، ويجعلنا نفهم كلّ شيء حولنا، وحتى ينير طريق حياتنا من كافة الجوانب.
ولا يمكن للعلم أن يكون نوراً إلا إذا وُضع موضع التنفيذ، بمعنى أن تستفيد من المعلومات والمعرفة التي تحصل عليها، وتطبّقها على أرض الواقع، والعلم لا يقتصر فقط على الأمور العلمية في الحياة، وإنما يدخل في كل تفاصيل حياتك، لذلك، يكون العلم نوراً حقيقياً عندما يتحقق الآتي:
- تعرف التمييز بين الخرافات والحقائق، فلا تدع مجالاً لأحد أن يخدعك أو يسيطر عليك بأفكار وخرافات غير حقيقية.
- تتعلم الذكاء العاطفي، وأساسيات التواصل الاجتماعي، فتعرف كيف تكسب الآخرين في صفك، وتتقي شر السيئين منهم.
- تعرف الأشياء المفيدة لصحتك فتستفيد منها، وتعرف الأشياء المضرة فتبتعد عنها.
- تطور معرفتك وخبراتك في عملك.
- تتعلم مهارات تساعدك على حياتك اليومية.
- تفهم نفسك ورغباتك، فتعرف ماذا تريد من الحياة، وما هي قيمك ومبادئك، مما يسهل طريق الحياة عليك وعلى من هم حولك.
- تعرف كيفية التعامل مع الأخطار والمشكلات بسرعة بديهة وعقلية منفتحة على كافة الجوانب والاحتمالات.
هذا على الجانب الشخصي، أمّا عندما يكون العلم نوراً على المستوى الإنساني فذلك عندما يتحقق الآتي:
- تُحل الأزمات العالمية، والأمراض الخطيرة، والأوبئة المعدية.
- تنهض الأمم والحضارات، وتتحرر من الحروب والمجاعات من خلال الحلول المناسبة والعادلة للجميع.
- يكون الهدف منه الخير والنفع لجعل العالم مكاناً أفضل، ولخدمة البشرية جمعاء.
ومن الجدير بالذكر هنا أنّ النور بطبعه ينتشر في كل الاتجاهات وعليه فإنّ العلم يجب أن يكون متاحاً لكل من طلبه، وعلينا عدم احتكاره لأنفسنا فقط لتكتمل الحقيقة بأنَ العلم نور.