كلمة "الطبوغرافيا" مصطلح يوناني مركب، وهو مشتق من كلمتين هما “Topo” وتعني الأرض أو المكان، وكلمة “graphein” وتعني الرسم والتمثيل البياني للتضاريس.
ويعبّر علم الطبوغرافيا عن سمات سطح الأرض أو علم التضاريس وهو تمثيل دقيق لسطح الأرض ويهتم بالتضاريس الأرضية، فيستخدم هذا العلم لوصف الدراسة التفصيلية لسطح الأرض حيث يهتم هذا العلم بدراسة أنماط وصفات الأسطح الأرضية الفيزيائية وتضاريس الأرض بما فيها من الجبال والوديان والأودية والأشكال الأرضية الأخرى.
ويتمثّل بتوقيع ورسم الهيئات الطبيعية والاصطناعية بمقياس رسم محدد.
ومما أعتقد أنك تودّ معرفته هو أهداف علم الطبوغرافيا والتي تتمثل بما يلي:
· لها دورًا مهمًا جدًا في الحفاظ على التربة والبيئة بتحديد أفضل الأراضي الزراعية، والأماكن المناسبة لبناء المحميات.
· التنبؤ بحدوث بعض الكوارث الطبيعية المتعلقة بفيضان مياه الأنهار أو السدود أو انهيارات التربة أو الإنهيارات الجبلية، وتحديد أماكن حدوث الفيضانات.
· يمكن استخدام الخرائط الطبوغرافية في مجال الاتصالات عن طريق تحديد أفضل المواقع لبناء أبراج الاتصالات بطريقة نضمن فيها وصول إشارات قوية لمستخدمي الهواتف مثلاً، ومعرفة المناطق التي يغطيها البث ببنائها في أماكن مرتفعة أو معتدلة الارتفاع وغيرها من الأمور الهندسية.
· وجود خريطة طبوغرافية للأرض وفهم طبيعتها يساعد في استخدامها عسكريا، وهو استراتيجية مهمة في الحروب خصيصًا؛ لأنه يمكّننا من معرفة مسارات الجيوش المتوقعة أو طبيعية المعدات الحربية المتوقع مرورها من هذه المنطقة.
· تعدّ الطوبوغرافيا حقلًا يهتم بدراسة علوم الأرض وعلوم الكواكب وبتفاصيل البيئة المحيطة بالإجمال.
· تحوي الطبوغرافيا في بعض حيثياتها دراسة التاريخ والثقافة السائدة المحلية لمنطقة جغرافية معينة.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن للطبوغرافيا العديد من الأنواع منها:
· التضاريس المائية
تمثّل باللون الأزرق الغامق وتشير إلى المسطحات المائية الكبيرة والعميقة، والتي تشمل البحيرات والبرك الأضغر. والمسطحات البيضاء التي تمثل الأنهار الجليدية والثلوج المتساقطة.
· التضاريس النباتية (التضاريس الخضراء)
تُمثّل الغابات الشاسعة الكثيفة باللون الأخضر الدّاكن على الخريطة، أمّا النباتات المتفرّقة في الحقول والسهول ؛ فتمثّل باللون الأخضر الفاتح.
فالخرائط الطوبوغرافيا تحتوي أيضا على الغطاء النباتي.
· التضاريس الجبلية (مثل التلال والجبال)
يتم تعيين أماكن وجود التلال والجبال من خلال ما يُعرف بالخطوط الكنتورية؛ فنستطيع من خلال هذه الخرائط معرفة الطول الخاص بمنحدرات الجبال، بنية وتكوين المنحدر، وموقع المنحدر. ويمكن التمييز بين الجبال والتلال من خلال الارتفاع والمساحة؛ فالجبال ذات مساحة وارتفاع أكبر. فتمثّل الألوان الفاتحة في الخريطة الارتفاعات أما الأرقام فتظهر الارتفاع بالنسبة إلى مستوى البحر.
ومن المعلوم أن معرفة أنواع الطبوغرافيا وتنفيذ الدراسات المتعلقة في تحديد الخصائص الطبوغرافية يساعدنا في إعطاء معلومات تفصيلية عن منطقة ما؛ فالتضاريس لها دورا هاما في تحديد المنهجية المتبعة في تصميم المدن وتخطيطها، وكما تعدّ من المعالم المهمة في العمارة والسفر والتنقل.