ما الفرق بين الرباط الصلييبي الأمامي والخلفي

تم القيام بدارسة هيكلية على الأربطة الصليبية في الركبة لمعرفة الاختلافات بين كلا الرباطين، لوحظ خلال هذه الدراسة التشريحية أن الرباط الصليبي الخلفي هو الرباط الأعرض من بين الرباطين الصليبيين، بينما كان الرباط الصليبي الأمامي أطول من الرباط الصليبي الخلفي، كما لوحظ أن الأشكال المستعرضة للرباط الصليبي الأمامي كانت أكثر ظهوراً من تلك الموجودة في الرباط الصليبي الخلفي.


يبدأ الرباط الصليبي الأمامي في الجزء الامامي من منطقة مفصل الساق ويصل إلى الجزء الخلفي من مفصل عظم الفخذ، أما الرباط الصليبي الخلفي فهو ينشأ في الجزء الخلفي من المفصل الظنبوبي وينتهي في الجانب الأمامي لعظم الفخذ.

من أوجه الفرق أيضاً بين الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي هو أن الرباط الصليبي الأمامي (ACL) يمنع عظم الساق من التحرك إلى الأمام على طول عظم الفخذ، في حين أن الرباط الصليبي الخلفي (PCL) يمنع عظم الفخذ والساق من الانزلاق إلى بعضها البعض.

الأربطة الصليبية الأمامية والخلفية هي عرضة للتمزق أو الالتواء، ويعزى ذلك أساساً إلى حدوث إصابات أو حوادث مثل اصطدامات السيارات أو الإصابات الرياضية، ولكن يوجد فرق بين طريقة إصابة الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي.

أسباب حدوث إصابة في الرباط الصليبي الأمامي هي:

- حوادث المرور.
- تحول سريع في وضعية الجسم كما يحدث في أنواع من الرياضات مثل كرة القدم.
- التوقف المفاجئ بعد الجري السريع وأيضاً غالباً ما تحدث هذه الإصابة للرياضيين.
- الهبوط من القفزة بطريقة غير صحيحة، كما حدث مع اللاعب إزلاتان إبراهيموفيتش وهو لاعب كرة قدم.
- الاصطدامات العنيفة بين شخصين والتي تحدث غالباً في رياضات القتال ورياضة كرة القدم.

كما تشير الدراسات على أن الرياضيين الإناث لديهم فرصة أكبر للإصابة بتمزق الرباط الصليبي الأمامي من الذكور، قد يكون السبب في ذلك هو وجود اختلافات في قوة العضلات والوظيفة العصبية والعضلية واللياقة البدنية بين الجنسين، كما أن الكثير من العلماء يظنون أن هذا التفاوت يعزى إلى وجود اختلافات في شكل وحجم الحوض ومستوى محاذاة الحوض للطرف السفلي من الجسم بين الجنسين، بالإضافة إلى تأثير هرمون الأستروجين على مرونة الأربطة.


أسباب حدوث إصابة في الرباط الصليبي الخلفي هي:

من أجل حدوث تمزق في الرباط الصليبي الخلفي، فإنه غالباً يحتاج إلى إصابة أكثر قوة من تلك التي تحدث في الرباط الصليبي الأمامي، فقد تحدث الإصابة من خلال الطرق التالية:

- ضربة مباشرة إلى الركبة وهي في حالة ملتوية أو منقبضة.
- الإصابات الرياضية التي تصيب الركبة وهي في حالة ثني.
- إصابات فرط التمدد.
- الخطو بشكل خاطئ كما يحدث في آخر درجة من السلم حيث قد يظن بعض الأشخاص بأن هنالك المزيد من الدرج ويخطو بشكل خاطئ.


أيضاً يوجد فرق بين طبيعة إصابة الرباط الصليبي الأمامي والخلفي في التمزق، فغالباً يحدث تمزق جزئي للرباط الصليبي الخلفي، أما الرباط الصليبي الأمامي فغالباً ما يصاب بتمزق تام، للتوضيح تقسم إصابات الأربطة إلى ثلاثة أصناف هي:

الفئة الأول: يشمل حدوث تمدد للرباط المصاب بشكل زائد، ولكن الركبة سليمة من الناحية النظرية والرباط غير ممزق.

الفئة الثانية: تشمل حدوث تمزق جزئي للرباط أي أن بعض أجزاء الرباط ما زالت متصلة مع بعضها، وهذه الفئة غالباً ما تصيب الرباط الصليبي الخلفي.

الفئة الثالثة: تشمل حدوث تمزق كلي في الرباط المصاب، وهذه الفئة غالباً ما تحدث في الرباط الصليبي الأمامي.


أعراض تمزق الرباط الصليبي الأمامي والخلفي:
تختلف بعض الأعراض المصاحبة لتمزق الرباط الصليبي الأمامي أو الخلفي كما أن بعض هذه الأعراض تتشابه بين كلا الرباطين.

فالأعراض والعلامات المصاحبة لحالات إصابة الرباط الصليبي الأمامي هي:

- ألم في الركبة.
- تورم الركبة خلال مدة قد تزيد عن أربع وعشرين ساعة.
- فقدان جزء كبير من قدرة الركبة على الحركة.
- الشعور بألم عند لمس الركبة.
- ازدياد حدة الألم عند تحريك الركبة أو المشي على الساق المتأثرة.
- عدم استقرار الركبة وهذا يظهر أثناء المشي حيث قد يشعر الشخص بأنه فقد القدرة على التحكم بركبته.

أما الأعراض والعلامات المصاحبة لحالات إصابة الرباط الصليبي الخلفي فهي:

- ألم في الركبة.
- تورم فوري للركبة بعد الإصابة.
- صعوبة في المشي أو عدم القدرة على المشي على الساق المتأثرة



المصدر:

Anterior and Posterior Cruciate Ligament

Comparative study of the size and shape of human anterior and posterior cruciate ligaments