من أكثر الإصابات شيوعا خلال لعبة كرة القدم هي الإصابة في الرباط الصليبي, حيث أنه أسوأ شيء يمكن أن يتعرض له لاعب كرة القدم, فقد دمرت مسيرة الكثير من لاعبين كرة القدم و أرهقت نجوما آخرين لدرجة أنها أجبرتهم على الاعتزال من مهنتهم.
توجد الأربطة الصليبية في منتصف الركبة، حيث يقع الرباط الصليبي الأمامي في الجزء الأمامي من الركبة ويتحكم في الحركة الأمامية ودوران الساق، بينما يقع الرباط الصليبي الخلفي في الجزء الخلفي من الركبة ويتحكم في الحركة الخلفية.
يعد الرباط الصليبي الأمامي أكثر أربطة الركبة إصابة، و يتمزق في الغالب خلال الرياضة التي تنطوي على توقف مفاجئ و تغيرات في الإتجاه مثل كرة السلة و كرة القدم و الطائرة و لعبة التنس, على عكس الرباط الصليبي الخلفي الذي نادرًا ما يصاب في حوادث معينة.
لذلك يمثل إصابة الرباط الصليبي حالة رعب رغم نجاح اجتاز البعض منه و مواصلة مشوارهم الرياضي بينما كانت بالنسبة للبعض الآخر عبارة عن لعنة قضت على مستقبلهم الرياضي.
إليك بعض من اللاعبين الذين تعرضوا لإصابة في الرباط الصليبي:
"فيرجيل فان دايك" اللاعب الهولندي مدافع ليفربول الإنجليزي يبلغ 29 عاما, و الذي يعتبر من أحدث اللاعبين الذين تعرضوا لإصابة بقطع الرباط الصليبي و أصيب في شهر تشرين الأول عام 2020 و أجرى جراحة ناجحة و ما زال يواصل عملية شفاءه.
"الظاهرة رونالدو" النجم الرازيلي المعتزل من أشهر اللاعبين الذين تعرضوا لهذه الإصابة و عانى منها بشكل مستمر خلال دفاعه عن ألوان نادي انترميلان في أواخر التسعينات القرن الماضي و أدت الى غيابه عن الملاعب لقرابة عامين.
"زلاتان إبراهيموفيتش" لاعب سويدي في نادي مانشستر يونايتد, و الذي خرج مصابا أمام فريقه في ربع النهائي من الدوري الأروبي و كان حينها يبلغ 35 عاما, و تمكن من العودة سريعا لكنه فقد الكثير من قواه حيث لم يستطع مجاراة قوة المنافسة في الدوري الإنجليزي لينتقل إلى الدوري الأمريكي.
"ماركو أسينسيو" نجم ريال مدريد تم تشخيص إصابته عندما كان يبلغ 23 عاما بتمزق في الرباط الصليبي في الركبة اليسرى و قد خضع لعملية جراحية استدعت ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة قد وصلت إلى 9 أشهر.
"رافينيا ألكانتارا" لاعب برازيلي و هو أحد اللاعبين الذين تجاوزوا لعنة الرباط الصليبي مرتين، الأولى كانت في 2015 بعد تدخل عنيف من الببلجيكي رادجا ناينغولان، وفي عام 2018 عاودته الإصابة أمام أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني.
"روبيرتو باجيو" اللاعب الإيطالي الذي تعرض لإصابة الرباط الصليبي و من المحزن أنه كان من أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة الإيطالية فقد تعرض إلى إصابتين في الرباط الصليبي خلال مسيرته, و كانت إحداهم عندما كان في سن ال 18 فقط.
"فيرناندو ريدوندو"كان من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم عندما كان يحمل قميص نادي ريال مدريد (2000-1994)، ولكن سرعان ما اختفى اللاعب الأرجنتيني عن الساحة بدون سابق إنذار، بعدما لاحقته لعنة إصابة الرباط الصليبي في بداية مشواره مع نادي ميلان الإيطالي عام 2000، فقد أصيب بقطع في الرباط الصليبي في ركبته اليمنى، و التي أجبرته على إجراء ثلاث عمليات جراحية على مدار عامين ونصف، قبل أن يعتزل عام 2004.
"دانييلي جالوبا" لاعب وسط نادي بارما الإيطالي وهو أحد ضحايا لعنة الإصابات أيضًا، إذ أصيب اللاعب في عام 2010 بإلتواء في ركبته اليسرى أدت إلى غيابه عن الملاعب حتى بداية عام 2011، ولكنه أصيب مرة أخرى في شهر تشرين الأول من عام 2012 بقطع في الرباط الصليبي.
وبعد عودة اللاعب وتعافيه أصيب مرة أخرى بتمزق في الرباط الصليبي لركبته اليمنى أثناء فترة الإعداد لموسم 2014 وهو ما أبعده عن المشاركة طوال الموسم.