ما الفرق بين أسماء الله الحسنى الغفور والغفار والغافر؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 الغفور : هو الذي يغفر الذنوب ويتوب على كل من يتوب، وهو الستار لذنوب عباده والمسدل عليهم ثوب عطفه ورأفته.- وقد ورد اسم الغفور في القرآن الكريم (إحدى وتسعون مرة) والأغلب في هذا الاسم وروده دون (أل) حيث ورد معرفاً أربع عشرة مرة فقط. وفي هذه دلالة قرآنية وهي: كثرة المغفرة، وجذب القلوب إليها أولاً، ذلك لأن: لام التعريف تدخل الأعلام للمدح والتعظيم.
 
- ومن الأمثلة على ورود اسم الغفور: قوله تعالى: (إن الله هو الغفور الرحيم) سورة الشورى5
- وقوله تعالى: (قُل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) سورة الزمر 53 وقد قال العلماء أنَّ هذه أرجى آية في كتاب الله.
- والغفور: يكون في الزلات والذنوب الكبيرة.
- والغفور: قد اقترن بستة أسماء لله تعالى وهي: (الرحيم – الحليم – العزيز – العفوّ – الشكور – الودود).
- والغفور: يدل على عظم الذنوب وأحجامها!!
 
والغفار: هي صيغة مبالغة من المغفرة والذي يدل على كثرة مغفرة الله تعالى لذنوب عباده، وهو الذي يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.
-وقد ورد اسم الغفار: (خمس مرات)
- والغفار: يكون في غفران الذنوب جميعها صغيرها وكبيرها.
- والغفار: اقترن باسم الله تعالى العزيز
- والغفار: يدل على عدد الذنوب المغفورة، وعلى عدد ما غفر لهم سبحانه من الناس.
-والغفار: تأتي دائماً بعد تعداد النعم على الناس.

- والآيات التي ذكرت كلمة (غفار) هي:
1- قوله تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) (سورة طـه: 82)
2- قوله تعالى : (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) (سورة صّ: 66)
3- قوله تعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأجَلٍ مُسَمّىً أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) (سورة الزمر: 5)
4- قوله تعالى: (تَدْعُونَنِي لأكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ) (سورة غافر: 42)
5- قوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً) (نوح: 10)

والغافر :هو الذي يغفر ما قد مضى وسلف من الذنب
- وقد ورد اسم غافر: مرة واحدة في قوله تعالى: (غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) سورة غافر (3)


- وبما أن الإنسان قد يكون ظالم، وقد يكون ظلوم، وقد يكون ظلام. فالله تعالى جعل في مقابلة كل واحد من هذه الأسماء اسم. فكأنه تعالى يقول :
إذا كنت ظالماً فأنا غافر!
وإذا كنت ظلوماً فأنا غفور!
وإذا كنت ظلاماً فأنا غفار!
(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) سورة طه 82
دلالة (غَفَرَ) في القرآن الكريم .

- وأصل الغفر : إلباسُ ما يصونه عن الدنس، ومنه قيل : اغفر ثوبك في الوعاء، واصبغ ثوبك فإنه أغفر للوسخ ، والغفران والمغفرة من الله تعالى، هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب ..قال : غفرانك ربنا .. ومغفرة من ربكم .. ومن يغفر الذنوب إلا الله ، وقد يقال: غفرله إذا تجافي عنه في الظاهر وإن لم يتجاف عنه في الباطن نحو قوله تعالي: (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الجاثـية: 14)

-والأسماء الثلاثة ( غفور وغفار وغافر ) كلها تدل على كثرة مغفرة الله تعالى وسعة رحمته، وأن الله تعالى يغفر الذنوب جميعها ،إلا أن يشرك به ، بل أن الله من كثرة مغفرته لعبده التائب أن يحول له سيئاته التي حسنات !!!

- المصادر :
1- موقع الألوكة الشرعية
2- https://vb.tafsir.net/forum