في حال كان هذا الأمر يحدث على نحو متكرر وبدرجة عالية بعيدًا عن وجود أسباب التوتر والقلق يمكن القول بأنه قد يعود لما يسمى
باضطراب الأفكار المتكررة (الوسواس)، وهنا يكون الشخص تحت تأثير هواجس معينة لا تختفي مهما حاول إبعادها، وتحت تأثير اليقظة نحو العوامل المحيطة، قد يرتبط الوسواس غالبًا بهاجس التلوث، أو إمكانية التعرض للأذى لوجود عامل معين، أو نسيان شيء مهم.
ووجود
مخاوف السلامة العامة لديك بدرجة عالية خاصة في حال وجود أطفال سبب في ظهور اضطراب الأفكار المتكررة (الوسواس)، بحيث تظهر تصرفات التأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ والمقابس المختلفة، وإغلاق الأجهزة، خوفًا من حدوث أمر سلبي، وهذا الخوف ينتج عنه تكرار طلب الطمأنينة، للتأكد من صحة ما نقوم به.
قد يكون هذا الأمر ناتج عن
عادة معينة لديك نتيجة ربط الفعل بدافع معين خاصة
دوافع الخوف على الآخرين (الأطفال)، ويمكن القول بأن هذا الأمر يصل للمرحلة المرضية عندما تتطور الأفكار لتصبح هواجس أو تصبح أفعال قهرية (أفكار نبعدها حتى نتخلص من أثرها)، وعندما تصبح الاستثارة الجسدية حاضره، وفي حالة توتر مستمر، وعندما ترتبط هذه الحالة مع وجود نوبات هلع.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن مثل هذه السلوكيات قد تصدر نتيجة:
وجود ضغوطات وحالة من التوتر؛ إن التعرض للتوتر والحزن والقلق لفترة طويلة قد يجعلنا غير قادرين على تركيز التفكير على أمور معينة وبتالي نشعر بالنسيان أو عدم امتلاك اليقين بأمر ما فعلناه، وبمجرد التخلص من هذا التوتر والضغط سنشعر بالتركيز بشكل أكبر ونتخلص من هذه الحالة، وهنا لا يمكن القول بأنها وسواس،
التعرض لبعض التجارب السلبية؛ إن التعرض لبعض التجارب السلبية قد يشكل لدينا خوف وأفكار لا واعية يصدر عنها الشعور بعدم إتمام الأمور أو نسيان شيء ما، وهذا الأمر يمكن معالجته بتعويد النفس على التعامل مع هذه الأفكار بتأكيدها لعكس ما نشعر به، ومع التكرار يمكن السيطرة عليها، وهنا أيضًا لا تعد وسواس.
وجود هذه السلوكيات لدوافع لاواعية؛ حيث تصدر هذه السلوكيات نتيجة دوافع غير واعية وبشكل متكرر ولا يمكن التفاعل معها وتترافق مع مشاعر التوتر والقلق، ولا يمكن التخلص منها، وهنا يمكن القول بأنها تشكل وسواس وفي حال زادت بدرجة عالية فإنه ستكون سبب لحدوث اضطرابات نفسية وبحاجة لتدخل العلاج سلوكي.
المصدر:
pendletonpsych.com/
anxiety and its disorders