لو كان سؤالك حول كيفية التعرف على اللوحة الأصلية من المقلدة كنت سأعدد لك العديد من النقاط التي يمكن أن تفيدك بهذا الشأن، لكن عندما يتعلق الأمر بكيفية تحديد العمل الرائع من الرديء فهنا أقول لك وبكل بساطة أن الأمر لا يتطلب منك سوى القدرة على قراءة اللوحة، فهذه القدرة وحدها يمكن أن ترشدك بسهولة إلى ما تسأل عنه.
إجابتي هذه ببساطة لأنه لا يوجد قواعد ثابتة وواضحة تستطيع السير عليها لتصنيف العمل ما إذا كان جيدا أو بلا قيمة، لأن امتلاكك القدرة على فهم العمل بشكل جيد يجعلك لا تستطيع إبعاد عينيك عنه أصلا. فجماليته وروعته تكون واضحة من خلال كل تفاصيله حتى الدقيقة منها.
واعلم أن العمل الناجح يتخطى أبعاد الإعجاب البصري بالعمل ويتغلغل لأعماقك ليفتح قلبك نحو أمور قد لا تكون على علم بها قبل رؤية العمل الفني المقصود.
فمن أهم موقمات نجاح عمل ما هو أن يتمكن هذا العمل من إثارة الفكر والمشاعر بطريقة ما وهذا الأمر لا يقتصر على اللوحات الفنية فحسب، بل يمتد لباقي الأعمال الإبداعية الأخرى ككتابة الرواية أو نظم الشعر وغير ذلك من الأمور الأخرى.
ومن خلال ما سبق تستطيع أن تستنتج أيضا أن العمل الناجح غالبا ما يمتاز بالبساطة لأن العمل المعقد لا يسمح لعين المشاهد التنقل عبر جنباته بسهولة والخروج بالانطباع الذي يمكن المرء من الحكم بسهولة على ما إذا كان العمل ناجحا أم لا.