ما الأفضل والأنسب للعيش تركيا أو روسيا أو كندا أو سنغفورة؟

2 إجابات
profile/أثير-محمود-إبراهيم-الخندق
أثير محمود إبراهيم الخندق
قراءة في الجغرافيا
.
٠٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
دائماَ ما يكون هناك دراسات حول أفضل البلدان للمعيشة، ويتغير ترتيب هذه البلدان من وقت لآخر فمنها ما يتقدم في التصنيف ومنها ما يتراجع ولعل أهم البنود التي يتم المقارنة بناءً عليها:
  • مستوى القطاع الصحي
  • مستوى القطاع التعليمي
  • فرص العمل وقيمة الدخل
  • الأمن 
  • التعدد الديني والعرقي والثقافي

وأيها أفضل للعيش يعتمد على ما يناسبك وعلى ما يهمك أكثر، لذا سأذكر ما يميز كل بلد من البلدان المذكورة

فلو أردنا الحديث بدايةً عن تركيا والتي لطالما كانت محط اهتمام الشباب وخاصة العرب حيث أن قربها من البلدان العربية جعلها تتشابه في العادات والتقاليد وهي ذات طابع إسلامي بشكل عام، فهي تتمتع بالعديد من المميزات:

  • الطبيعة الجميلة
لها طابع تضاريسي متنوع يختلف باختلاف المدينة، وتتمتع بتنوع مناخي، وهي بلد سياحي بامتياز

  • تكلفة المعيشة والحياة
إنّ المعيشة في تركيا تعتبر متوسطة التكاليف مقارنةً مع الكثير من الدول الأخرى، وبالطبع فإنّ المعيشة في المدن السياحية أعلى منها في المدن التي ليست كذلكحيث يمكن لعمل بدخل متوسط أن يغطي تكاليف السكن والمواصلات والطعام والشراب، وتتوافر فرص العمل بتركيا إلا أنّ تحتاج اللغة التركية في معظم الوظائف

  • التعليم والدراسة
تتميز تركيا بمستوى تعليمي جيد، لكل المراحل وكثيراً ما نسمع عن إكمال أشخاص لدراستهم في تركيا

أما عن سلبيات الحياة في تركيا:استخدام اللغة التركية في كل شيء حيث أنها اللغة الرسمية للبلد، ولكنها ليست عاملية لباقي الدول مثل الإنجليزية
وبالطبع لا يخلو الموضوع من بعض حوادث التعرض للسرقة، أو العنصرية بالنسبة للوافدين الجدد

أما عن روسيا فهي:
  • ذات طبيعة خلّابة تمتاز بالجبال والحيرا والأنهار، إلا أنها كما هو معروف باردة بل قارصة البرودة في معظم مناطقها ومعظم الأوقات
 
  • وتمتاز أيضاً بتاريخها وإرثها الثقافي والفني فتجدها تتميز بالمتاحف والمسارح والعمارة

  • وبالحديث عن التعليم
إن الكثير من الأشخاص يتوجهون للدراسة في روسيا لإنخفاض التكاليف هناك، وهذا أمرٌ ممتاز مقابل الحصول على مستوى جيد جداً من التعليم فتجد الكثير يذهب إلى روسيا لدراسة الطب 

  • وتختلف تكاليف المعيشة بالطبع في العاصمة والمدن الرئيسية عن أطراف المدن، إلا أنه يمكن تحمل التكاليف وعيش حياة كريمة، قد تجد أسعار السكن مرتفعة في مناطق إلا أن أمور الطعام والمواصلات والبنزين أقل من ذلك

وتتوافر فرص عمل كثيرة وذلك نتيجةً للإقتصاد المزدهر في روسيا، ولكن عليك تأمين الوظيفة قبل انتقالك إلى هناك

أما عن مساوئ عن روسيا، أيضاً ما يتعلق باللغة، فاللغة الروسية  هي اللغة الأساسية للبلد، بالإضافة إلى معدل الجريمة هناك
إلا أنّ الروسيين كشعب يحبون استقبال الضيوف في بيوتهم

أما كندا فهي واحدة من أكثر البلاد التي يرغب الإنسان في العيش فيها، ودائماً ما ترى المهاجرون يضعونها نصب أعينهم وذلك لتنوعها الديني والعرقي والثقافي

  • تختلف تكاليف المعيشة فيها من مدينة لأخرى حيث أن تكاليف السكن في المدن الكبيرة أعلى منه في المدن الصغيرة، إلا أن الكنديين يتمتعون بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني، بالإضافة إلى رعاية صحية للجميع

  • ولا ننسى طابع البيئة المعيشية الآمنة الذي يهم الجميع
ناهيك عن طبيعتها الرائعة، ومناخها الذي تغلب عليه البرودة معظم الوقت

وإذا ما أردنا الحديث عن سنغافورة، فمن المعروف عنها أنها متقدمة وهي مناسبة لمحبي حياة الرفاهية والتقدم، وأن مضغ العلكة فيها ممنوع
 
  • ولكنها تمتاز أيضاً بطبيعة ساحرة، وبيئة معيشية آمنة حيث معدل الجريمة منخفض، توفر نشاطات ترفيهية متنوعة
  • ترتفع أجور السكن فيها إلا أنّ تكاليف الأكل والشرب والمواصلات أقل من ذلك

لعلّ واحد من عيوبها صعوبة التعامل مع السكان الأصليون، حيث أنهم لا يفضلون الوافدين
 
أنا شخصياً لو خيّرت أفضل العيش في كندا، لتنوعها الديني والثقافي، وتقدمها الاقتصادي، طبيعتها، بالإضافة للميزات التي تقدم للمقيمين والمواطنين من تعليم ورعاية صحية

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/مغيداء-التميمي
م.غيداء التميمي
مهندس مدني
.
٢٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لا يختلف اثنان على أن عيش الإنسان في وسط أهله وجماعته مع حفظ كرامته في حال توفر أسباب الحياة الكريمة له ولعائلته، هو أفضل ما يمكن أن يؤسس عليه الإنسان حياته، ثم ينطلق في وقت لاحق إلى تطوير نفسه وتحسين ظروف معيشته. لكن بمجرد أن يجد الإنسان أنه بدأ يفقد ما احتفظ به من كرامة في وطنه، وبدأت شروط الحياة الكريمة تتساقط أمامه الواحد تلو الآخر، يبدأ حينها بالتفكير جديا في الهجرة خارج بلد، وبمجرد أن يجد مكانا ملائما تصان فيه كرامته وتتوفر فيه أسباب الحياة، فإنه يحمل حب وطنه داخل قلبه ويهاجر حيث يجد الأمان له ولعائلته. وللإجابة عن سؤالك، سأذكر لك مميزات كل بلد من البلاد التي أشرت إليها بشكل مختصر:

أولا: تركيا
إحدى إيجابيات العيش في تركيا هو قربها جغرافيا من أغلب بلادنا العربية، مما يجعل تكاليف السفر إليها معقولة نسبيا، بالإضافة إلى العامل النفسي الذي يجعل الإنسان يشعر أنه ما زال قريبا من وطنه.

تتميز تركيا بالتنوع إلى أبعد الحدود، وتناسب جميع الأذواق، والعرب فيها يفضلون العيش في المناطق القريبة من البحر الأسود بينما الروس والأروبيين يفضلون المناطق القريبة من البحر الأبيض المتوسط، ومدينة إسطنبول هي المدينة المفضل للجميع. أول إيجابيات تركيا هو جمال طبيعتها بكل أشكالها، فيها المناطق الساحلية والجبلية والغابات والصحراء.

أيضا من إيجابيات العيش في تركيا موضوع الدين والعادات الكثيرة المشتركة ما بين العرب والأتراك، فالأغلبية الساحقة من الأتراك يعتنقون الدين الإسلامي، رغم أن دستور البلد علماني، إلا أن العديد من أبناء شعبها محافظون، وهو أمر يتركز في مدن معينة أكثر من غيرها، مما يسهل على العرب المسلمين التأقلم فيها، كما أن صوت الأذان يصدح فيها وقت الصلاة.

أيضا رخص الأسعار في تركيا نسبة إلى بلادنا تعتبر إيجابية، وهو أمر يلمسه جميع الذين يذهبون لتركيا، سواء للسياحة أو للإقامة، ورخص الأسعار يشمل الأثاث والسلع الغذائية والسجاد ومختلف الخدمات كالصحة والتعليم، لذلك تستقطب الجامعات التركية الكثير من الطلاب من أنحاء العالم. من الإيجابيات أيضا سهولة استخراج معاملة الإقامة في تركيا، سواء كنت أعزبا أو مع عائلتك.

ثانيا: روسيا

لتنجح في العيش في روسيا، عليك الاعتماد على نفسك كليا، سواء كان ذلك من ناحية الدراسة أو الحصول على فرصة عمل، وفي الحقيقة، الحصول على إقامة أو جنسية في روسيا أمر صعب نسبيا.

هي دولة قوية من الناحية التعليمية، كما أن تكاليف الدراسة فيها تعتبر معتدلة ومعقولة.
روسيا في الصيف جميلة جدا من ناحية الطبيعة، إلا أن شتاءها شديد البرودة، لذلك عادة ما تكون ساعات العمل في الشتاء قليلة.
لا يعرف الروس اللغة الإنجليزية، لذلك لا بد أن تتحدث معهم بلغتهم لكي يفهموك، ولم يعد سهلا الانتقال من روسيا إلى الدول الأوروبية المجاورة كما كان سابقا، لأن الحدود لم تعد مفتوحة كما كانت من قبل.

هي بلد تتمتع بنظافة عالية، ولو كنت محظوظا بامتلاك الجنسية أو الإقامة، فإنك ستتمتع ببعض المميزات مثل التعليم المجاني والتأمين الصحي المجاني أيضا، وهما أمر هام لمن لديه عائلة وأبناء، إلا أن فرص العمل فيها قليلة، وساعات العمل الطويلة يقابلها أجور قليلة غير كافية للادخار. كما أن الحياة الاجتماعية فيها محدودة، فهم ليسوا شعبا ودودا كالعرب، بل هم بطبيعتهم منغلقون نسبيا، وقد تستغرق وقتا قبل التعرف على مجموعة من الأصدقاء الجدد.

ثالثا: كندا

إن أجمل الأمور الموجودة في كندا هو البحيرات والطبيعة والقرب من البحر والهواء النظيف، وهناك العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها في الهواء الطلق، كالمشي في الجبال وتسلق الغابات والسباحة، إلا أنها بلد يكثر فيها المشردين والذين يعيشون بلا مأوى، كما أن الكنديين فيها يشكون من دنو الأجور، فإذا لم تكن محترفا في عملك، لن تقدر على مصاريف المعيشة فيها.

ما زالت كندا إلى يومنا هذا لا تستخدم الطاقة البديلة أو الطاقة الشمسية لذلك تشعر بالتلوث في بعض المناطق.

الكنديون طيبون ويتعاملون بإنسانية مع الجميع، وهناك خطوط واضحة وقوانين للحصول على الإقامة الدائمة والجنسية الكندية، والرعاية الطبية في كندا غالبا تكون مجانية أو شبه مجانية، ومستواها عال، كما أن التعليم في المدارس الحكومية مجاني، والتعليم الجامعي قوي جدا، والدعم الحكومي في كندا تراه في جميع نواحي الحياة،
كالقروض المقدمة للطلاب والطالبات، كذلك مسألة الضمان الاجتماعي، وأيضا الحقوق التي يحصل عليها اللاجئين والمهاجرين إلى كندا، وحقوق الموظفين كالإجازات، فالأب يحصل على إجازة عند ولادة الزوجة قد تصل إلى سنة مدفوعة الراتب، والزوجة إلى سنتين مدفوعتين من أجل رعاية الطفل، وهي دولة تدعم العاطلين عن العمل براتب إلى أن يجدوا وظيفة لهم، وغيرها من الحقوق.

رابعا: سنغافورة

طقس سنغافورة رطب وممطر، وهي غالية جدا، وتصنف بأنها أغلى دولة على مستوى العالم، إلا أنها بلد آمن جدا، ومعدل الجريمة فيها منخفض، فلن تقلق فيها على ممتلكاتك، كما أن معدل نسبة الفساد فيها منخفض كذلك، مما يجعل العمل فيها ممتعا.
التنقل فيها سهل من ناحية المواصلات، وهي مليئة بأماكن التسوق، ومن السهل التواصل مع سكانها لأنهم جميعا يتحدثون اللغة الإنجليزية، وهي قريبة من الصين واليابان والهند وماليزيا، لذلك هي منطقة استراتيجية لمن يود العمل في التجارة مع هذه الدول.
شعبها لطيف ومتسامح ولا تشعر فيها بالتمييز العنصري على الإطلاق.

قوانينها شديدة الصرامة، فمثلا يمنع التدخين أو تناول الأطعمة والمشروبات في وسائل النقل مثل الباصات والقطارات، ومن يفعل فعليه دفه غرامات مرتفعة تتراوح بين الألف والخمسة آلاف دولار. كذلك هناك عقوبات على التصرفات العنصرية عقوبتها السجن كقول النكت عن الأعراق الأخرى أو تحقير شخص يختلف عنك في الأصول لأنها تعتبر جريمة. كما توجد في سنغافورة شرطة إلكترونية يعملون لضبط هذه الدولة الصغيرة.

يوجد في سنغافورة مناطق للعرب المسلمين، تتواجد فيها المطاعم التي توفر الأطعمة الحلال، والمساجد والمحلات المختصة ببيع الملابس الشرعية للسيدات المسلمات.
معظم سكان سنغافورة من أصول صينية، والباقون من الماليزيين والهنود وباقي الجنسيات، لذلك تدها دولة متنوعة، وكأنها مجموعة دول فيها مختلف الإطلالات وأشكال العمران البنياني. وهي تتمتع ببنية تحتية قوية، وبشبكة مواصلات منظمة ودقيقة المواعيد.

هي مكان ممتاز لتأسيس الشركات الخاصة، فالحكومة السنغافورية تدعم الأعمال، وتعمل على جذب رجال الأعمال وتقدم لهم التسهيلات الممكنة