دائماَ ما يكون هناك دراسات حول أفضل البلدان للمعيشة، ويتغير ترتيب هذه البلدان من وقت لآخر فمنها ما يتقدم في التصنيف ومنها ما يتراجع ولعل أهم البنود التي يتم المقارنة بناءً عليها:
- مستوى القطاع الصحي
- مستوى القطاع التعليمي
- فرص العمل وقيمة الدخل
- الأمن
- التعدد الديني والعرقي والثقافي
وأيها أفضل للعيش يعتمد على ما يناسبك وعلى ما يهمك أكثر، لذا سأذكر ما يميز كل بلد من البلدان المذكورة
فلو أردنا الحديث بدايةً عن تركيا والتي لطالما كانت محط اهتمام الشباب وخاصة العرب حيث أن قربها من البلدان العربية جعلها تتشابه في العادات والتقاليد وهي ذات طابع إسلامي بشكل عام، فهي تتمتع بالعديد من المميزات:
لها طابع تضاريسي متنوع يختلف باختلاف المدينة، وتتمتع بتنوع مناخي، وهي بلد سياحي بامتياز
إنّ المعيشة في تركيا تعتبر متوسطة التكاليف مقارنةً مع الكثير من الدول الأخرى، وبالطبع فإنّ المعيشة في المدن السياحية أعلى منها في المدن التي ليست كذلكحيث يمكن لعمل بدخل متوسط أن يغطي تكاليف السكن والمواصلات والطعام والشراب، وتتوافر فرص العمل بتركيا إلا أنّ تحتاج اللغة التركية في معظم الوظائف
تتميز تركيا بمستوى تعليمي جيد، لكل المراحل وكثيراً ما نسمع عن إكمال أشخاص لدراستهم في تركيا
أما عن سلبيات الحياة في تركيا:استخدام اللغة التركية في كل شيء حيث أنها اللغة الرسمية للبلد، ولكنها ليست عاملية لباقي الدول مثل الإنجليزية
وبالطبع لا يخلو الموضوع من بعض حوادث التعرض للسرقة، أو العنصرية بالنسبة للوافدين الجدد
أما عن روسيا فهي:
- ذات طبيعة خلّابة تمتاز بالجبال والحيرا والأنهار، إلا أنها كما هو معروف باردة بل قارصة البرودة في معظم مناطقها ومعظم الأوقات
- وتمتاز أيضاً بتاريخها وإرثها الثقافي والفني فتجدها تتميز بالمتاحف والمسارح والعمارة
إن الكثير من الأشخاص يتوجهون للدراسة في روسيا لإنخفاض التكاليف هناك، وهذا أمرٌ ممتاز مقابل الحصول على مستوى جيد جداً من التعليم فتجد الكثير يذهب إلى روسيا لدراسة الطب
- وتختلف تكاليف المعيشة بالطبع في العاصمة والمدن الرئيسية عن أطراف المدن، إلا أنه يمكن تحمل التكاليف وعيش حياة كريمة، قد تجد أسعار السكن مرتفعة في مناطق إلا أن أمور الطعام والمواصلات والبنزين أقل من ذلك
وتتوافر فرص عمل كثيرة وذلك نتيجةً للإقتصاد المزدهر في روسيا، ولكن عليك تأمين الوظيفة قبل انتقالك إلى هناك
أما عن مساوئ عن روسيا، أيضاً ما يتعلق باللغة، فاللغة الروسية هي اللغة الأساسية للبلد، بالإضافة إلى معدل الجريمة هناك
إلا أنّ الروسيين كشعب يحبون استقبال الضيوف في بيوتهم
أما كندا فهي واحدة من أكثر البلاد التي يرغب الإنسان في العيش فيها، ودائماً ما ترى المهاجرون يضعونها نصب أعينهم وذلك لتنوعها الديني والعرقي والثقافي
- تختلف تكاليف المعيشة فيها من مدينة لأخرى حيث أن تكاليف السكن في المدن الكبيرة أعلى منه في المدن الصغيرة، إلا أن الكنديين يتمتعون بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني، بالإضافة إلى رعاية صحية للجميع
- ولا ننسى طابع البيئة المعيشية الآمنة الذي يهم الجميع
ناهيك عن طبيعتها الرائعة، ومناخها الذي تغلب عليه البرودة معظم الوقت
وإذا ما أردنا الحديث عن سنغافورة، فمن المعروف عنها أنها متقدمة وهي مناسبة لمحبي حياة الرفاهية والتقدم، وأن مضغ العلكة فيها ممنوع
- ولكنها تمتاز أيضاً بطبيعة ساحرة، وبيئة معيشية آمنة حيث معدل الجريمة منخفض، توفر نشاطات ترفيهية متنوعة
- ترتفع أجور السكن فيها إلا أنّ تكاليف الأكل والشرب والمواصلات أقل من ذلك
لعلّ واحد من عيوبها صعوبة التعامل مع السكان الأصليون، حيث أنهم لا يفضلون الوافدين
أنا شخصياً لو خيّرت أفضل العيش في كندا، لتنوعها الديني والثقافي، وتقدمها الاقتصادي، طبيعتها، بالإضافة للميزات التي تقدم للمقيمين والمواطنين من تعليم ورعاية صحية