هذه الجملة تقال في آذان صلاة الفجر وفي هذا الوقت يكون أغلب الناس مستغرقين في النوم ومتلذَذين بهذه الراحة التي ينعمون بها وبدفئ الفراش الذي تميل إليه النفس البشرية بطبيعة الحال. فيأتي هذا النداء ليذكّر أهل الإيمان بأنَّ الصلاة خيرٌ من النوم لأنَّ الصلاة تلبية لنداء الله ودعوة إلى لقاء الله ودخول إلى حضرة الله.
إنَّ ملك الملوك جلَّ جلاله يدعونا في هذه الساعة المبكّرة للمثول بين يديه ومناجاته.. يدعونا ليكرمنا بلقائه ويُلبِسنا من أنواره ويفيض علينا من البركات والخيرات والألطاف الإلهية والرحمة ما يعجز اللسان عن وصفه أو التعبير عنه.
فكيف بعد هذا لا نلبي هذه العودة الإلهية ونستمر في النوم والغفلة؟
لعلَّ هذه هي الحكمة من هذه الجملة التي المقصد منها تنبيهنا على الإستيقاظ والمسارعة إلى المثول بين يدي الله وإقامة الصلاة.