ما الحكمة من جعل صلاة العيد في الخلاء؟

صلاة العيد شعيرة من شعائر الإسلام و هي ركعتان يكبر الإمان في الركعة الأولى سبعة تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام مباشرة و يكمل الصلاة و في الركعة الثانية يكبر الإمام خمس تكبيرات و يكمل الصلاة بعدها و تكون الخطبة بعد الإنتهاء من الصلاة بعكس صلاة الجمعة و تعتبر الخطبة جزء أساسي في صلاة العيد و يسن الصلاة في العيد في الخلاء و ذلك لإتاحة الفرصة لاكبر قدر ممكن من المسلمين للصلاة و التجمع في مكان واحد 

نشاهد كثيراً وفي كل عيد أن المسلمين يتكاثفون لتأدية صلاة العيد في الخلاء منذُ ساعات الصباح الأولى وحسب الموعد الرسمي للصلاة، لكن المُلفت للانتباه والداعي للاستفسار أنُّه ما الحكمة من تأدية المصلين هذه الصلاة في الساحات العامة بدلاً من الولوج إلى المساجد كونها أحبُّ البقاع إلى الله - تعالى -؟ وتُرجَّح الحكمة إلى أنه من السنَّة تأديتها في الخلاء عدا المسجد الحرام فتُصلَّى فيه لأنَّ الصلاة فيه أفضل من غيره، ويخرج إليها حتى الحائض ولكن لا تصلي، وأيضاً يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي أن الحكمة من صلاة العيد في العراء هي أن مكانة الصلاة نفسها وكذلك شهود مشهد للخير وجماعة المسلمين في أبهى حُلَلِهِم.

صلاة العيدين هي سنة مؤكدة عن النبي عليه الصلاة والسلام ، تؤدى بعد طلوع الشمس وهي ركعتين يكبر الإمام والمصلون خلفه في الركعة الأولى سبع تكبيرات عدا تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية يكبرون خمس تكبيرات عدا تكبيرة القيام ثم يكمل القراءة بالركعتين ويسلم.

والفرق بين صلاة العيد والجمعة عدا عن التوقيت هو أن الخطبة في صلاة العيد تكون بعد الركعتين بينما في الجمعة الخطبة تكون قبل الركعتين.

وصلاة العيدين يفضل أداؤهما في مكان واسع ومكشوف كي يحضرها أكبر عدد ممكن من الناس ومن كلا الجنسين قالت عائشة أن الناس كان يأمر الحيض وذوات الخدور للجلوس بجانب المصلى لسماع الخير ، والخير هو الكلام الذي في الخطبة.

ايضا لإظهار الفرح وهي عبادة شكر لله على اتمام عبادة وفيها الفرح والسرور