ما الحكمة من الوضوء قبل الصلاة؟

إن الحكمة من مشروعية الوضوء قبل الصلاة هو النظافة الشخصية والتنظف من الأوساخ قبل أن تقبل على الله واقفًا بين يديه تتعبده وتدعوه بأن يرحمك، كذلك من الحكمة في ذلك أن يبين الله للإنسان أن الصلاة كالوضوء تغسل الإنسان من ذنوبه ومعاصيه تهيأه دومًا للطاعات والأعمال الحسنة، لذلك لا يبقى للإنسان سيئات .

الوضوع شرط من شروط صحة الصلاة فلا تقبل الصلاة بدون وضوء فالوضوء من شرع الله الذي أمرنا به حيث قال الله تبارك و تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) فمن الواجب علينا الإمتثال و الإنقياد لشرع الله تعالى 

الحكمة هي الطهارة والطهارة هي شرط من شروط صحة الصلاة.
والوضوء عبارة عن استعداد نفسي وبدني للقاء الله تعالى في الصلاة .
وبالوضوء تزول الذنوب عن المسلم ذنوب البصر وذنوب السمع وذنوب اليد وذنوب الرجل حتى يلقى الله تعالى طاهرا من الذنوب متطهرا من الاوساخ .
ومن حكم الوضوء ان يصلي بدون مدافعة الاخبثان ( البول او الغائط) ويدخل الصلاة في طمأنينة وسكينة ووقار .

الحكمة من الوضوء قبل الصلاة هي بيان أن هذا الدين يشترط الطهارة للبدء بالعبادة ، فالطهارة التي تشمل الطهارة الحقيقية ، وهي النظافة ، والطهارة الحكمية وهي التطهر لاستباحة العبادات.

والدين الاسلامي كله حكم ، وكله في كافة تشريعاته دين عظيم لا تستطيع نقده ولا اختراقه ولا اختراق نظمه ، حيث يثبت أنه دين عظيم يهتم بأنك حين تقف بين يدي الله عز وجل تكن واقفا أمام عظيم ، وتكن متطهرا في جسدك وبدنك والمكان الذي تصلي فيه، وايضا متطهرا طهارة حكمية يشملها الوضوء أيضا ؛ لأن العبادة أمر عظيم يحتاج طهارة حقيقية وحكمية.