ما الحكمة من الإفطار بالتمر؟

من سنن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفطر على الرطب أو التمر والماء وما من سنة نبوية إلا ولها حكمة وإن خفيت علينا وفوائد صحية وإن لم تبن لنا بالكلية. لكن أظهرت الدراسات العلمية إحتواء التمر على عناصر غذائية وأحماض أمينية هامة وأنه سريع الهضم في المعدة والإمتصاص في الإمعاء بحيث يمتص الجسم السكريات الموجودة فيه بسهولة خلال دقائق معدودة ويستفيد منها فيشعر الصائم بالإنتعاش ويستعيد نشاطه بعد تعب الصيام ويتقوى على أداء صلاة المغرب بهذا التمر والماء وتتهيأ المعدة بعدها لاستقبال وجبة الطعام بعد الصلاة .  

عزيزي السائل , يعتبر التمر من السكريات البسيطة وسهلة الهضم والإمتصاص والتي لا تسبب تلبك للمعدة , والفكرة أن البدء بالتمر يعطي شعور بالحيوية والطاقة المباشرة والسريعة للجسم  , وهذا بدوره يعمل على تزويد الجسم بالسكريات والتي تحول دون حدوث نقص سكر في الدم , ويعمل على إزالة الخمول , ويعزز عمل الجهاز العصبي بسبب محتواه من البوتاسيوم , كما يعد مصدر غني بالألياف والتي تعمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتمنع حدوث الإمساك .

لقد سن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هذه السنة ودعانا على أن نفطر على بعض التمر واللبن ويجب علينا أن نقتفي أثره ونطبق سنته.
والحكمة في ذلك أن التمر لا يرهق المعدة ويسير في الهضم إضافة إلى أنه غني بالعناصر الغذائية التي تعزز وظائف أجهزة الجسم الحيوية.