أهم ما ينبغي أن ينشغل الإنسان به هو معرفة ذاته فالحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم يقول:" من عرف نفسه فقد عرف ربه" والإنسان مخلوق أصلا لمعرفة الله ومحبته وعبادته والمعرفة هي الغاية من خلقه وإيجاده واستخلافه.
وينبغي أن نميّز بين الذات الحقيقية والذات المزيفة التي هي النفس الأنانية أي الأنا(الإيجو). فالذات الحقيقية هي جوهر هويتك الأصلية هي أنت في فطرتك الصافية النقية قبل أن تتلوّث بهذه الدنيا وبتأثيرات العالم الخارجي عالم الأشكال والصور الحسية. وحين تتعرف عليها وتتصل بها تتصل بمصدرك بجوهرك بإلهك.
وحين تحقِّق هذا الإتصال فإن حياتك تصبح في سلام وسكينة وحب وبهجة أما بعيدا عن ذاتك الحقيقة فإنك تبقى تتعثّر في ظلمات هذه الدنيا وفي أوهام هذا العالم الذي لا يعكس الحقيقة وفي هذا البعد والإنفصال عن المصدر الإلهي فإنك ستعاني من التشتت والتعب وفقدان السلام والحب.