ما أفضل عادة اكتسبتها من شخص آخر؟

2 إجابات
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant في freelance (٢٠١٨-حالياً)
.
٢٦ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
    العديد من العادات قد نكتسبها من مشاهدتنا للآخرين، ومحاكاتنا لتصرفاتهم. قد يكون تقليدنا لهذه التصرفات تلقائيًّا عفويًّا، أو يكون عن قصد. من خلال تجاربي في مراقبة تصرفات الآخرين وطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض، وجدت أن بعض تصرفاتي قد تعتبر صلفة قاسية بعض الشيء، حيث تكون ردود أفعالي واستجاباتي متسرعة وقد تكون عنيفة أحيانًا. لذا بدأت بمراقبة تصرفات الآخرين واستجاباتهم في المواقف المختلفة، لأكون استراتيجية جيدة عند التعامل مع المواقف. 

    من أهم العادات التي اكتسبتها من الغير هي إدارة الغضب. وجدت أن المواقف العصيبة تجعلني أكثر توترًا وغضبًا، وقد لاحظت صديقاتي المقربات هذا الأمر، ليقمن بتنبيهي وتوجيهي للانتباه لخطواتي وتعابير وجهي ولغة جسدي عند التعامل مع مواقف التوتر والغضب. عندما تتابعت هذه التوجيهات، وجدت أن عليّ أن أنظر كيف يتعامل البعض عند الغضب، مع البحث عن كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يستفزونك لتغضب. من ملاحظاتي المستمرة، وجدت البعض يلتزم الابتسام طوال موجة الاستفزاز والصياح الموجه. انتبهت أنّ البعض الآخر يسترخي طوال الوقت وينظر للشخص الآخر ببرود، البعض قد يغير من وضعية جسمه، فيقف أو يجلس. البعض يطلب تأجيل مناقشة الموضوع، حتى يهدأ الطرفان، البعض يطلب تغيير المكان للتحدث في مكان محايد. ووقتها لاحظت أنّ جميع ما سبق طرق جيدة للتقليل من حدة النفس وإدارة الغضب بشكل مقبول. 

    لاحظت أيضًا أن التحدث مع النفس، وكتابة جميع ما يثير غضبي على دفتر ما ثم محاولة إيجاد الحلول لكل مشكلة تدفعني للغضب، فلو كان شخص ما يزعجني، فكنت إما أن أحاول تجنب الصدام معه، أو التعامل ببعض اللامبالاة والاسترخاء، وإظهار عدم الاهتمام بالطريقة المستفزة التي يتم التعامل معي بها. وإذا كان سبب الغضب ناتج عن سياق بيئة معينة فالأفضل تغييرها، فأنا أنزعج جدًا من الحرارة الباردة واستخدام مكيف الهواء صيفًا، لذا بدلًا من التصادم مع من في الغرفة لرفع درجة الحرارة، كنت أنتقل مع بعض أدوات عملي إلى غرفة اجتماعات صغيرة بحيث أكون على راحتي بكافة الأشكال. كما أن شرائي لكرة الغضب أو التوتر المطاطية من تشتيت الغضب. وللصراحة هذه الكرة ممتعة جدًا وتعطيك شعور بالاسترخاء والارتياح. كما أن ممارسة التنفس العميق يعطيك شعور مماثل لشعور الضغط على كرة التوتر. 

    كما أن مغادرة المكان بعد تأجيل النقاش، والتمشي، أو الجري، أو ممارسة أي نشاط رياضي سيبعد عنك المشاعر الغاضبة، كما يمكن لتقنيات الإلهاء أن تساعد كثيرًا على التقليل من الغضب. فإذا كنت في المكتب، يمكنك أن تنظر في صورة معينة، أو الانشغال بالعمل المكتبي أو تنظيف أو ترتيب سطح المكتب سيساعد في تثبيط مشاعر الغضب، ولو كنت في المنزل، فتنظيف غرفة في المنزل أو خبز الحلويات أو ترتيب الحديقة يمكنها أن تعطي نفس التأثير. 

    يجب أيضًا تقييم المواقف التي تغضب بها من خلال تحديد هل كان الغضب سلبيًّا؟ هل سبب بالإضرار بالعلاقات مع محيطك؟ هل خرجت عن السيطرة؟ هل ندمت على أقوالك وأفعالك بعد نوبة الغضب؟. أم كان غضبك إيجابيًّا لنُصرة ضعيف، أو لتغيير وضع غير صحي، أو تغيير موقف خاطئ؟ هنا يمكنك أن تصنف الأشياء التي تدفعك للغضب السلبي وتعدل سلوكك نحوها. 

يمكنني الآن أن أؤكد أنني استطعت السيطرة على 90% من نوبات غضبي، والتأقلم مع ما يحدث من حولي؛ حيث رتبت قائمة ذهنية بالأشخاص الذين يتعمدون إثارة غضبي خاصة في العمل، بحيث يكون تعاملي معهم باردًا سلسًا، بابتسامة نصر أنك لن تستطيع أن تجعلني حديث اليوم! 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 6 شخص بتأييد الإجابة
profile/لخضاري-ملاك
لخضاري ملاك
الدراسة
.
٢٨ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
عدم التفكير الزائد

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة