حتى تعتاد على الدقة في الوقت والالتزام به لا بد أولا من أن تكتسب قيمة لمفهوم الوقت، ولا بد أن يكون هذا المفهوم مفهوم خاص وشخصي لا تحاول أن تبحث عن ما لدى الآخرين من مفهوم للوقت اجلس مع نفسك وحدد أولولياتك في هذه الحياة ومن ثم حاول أن تربط كل أولوية من هذه الأولويات بمفهوم الوقت وحدد ما للوقت من أهمية لكل منها بهذه الطريقة ستجد بأن الوقت بنسبة لك له مفهوم خاص مرتبط بك شخصيًا، بعد اكتساب هذه القيمة عليك البدء والعمل على تنظيم جدول يومي يتم فيه ترتيب أعمال اليوم المختلفة ومحاولة الالتزام به. اعلم أن الأمر في بدايته سيكون صعب ولن تتمكن من الالتزام في بعض الاحيان لعدم وجود االمرونةاللازمة لكن مع مرور الوقت وإجبار النفس على هذه الخطة يمكن اكتساب عادة الدقة والالتزام، وعن طريق إعطاء التقدير والاهتمام المناسب واللازم لمضمون الجدولة التي تقوم بها، لا تستهين بما عليك من أمور وأعمال مهما كان الأمر بسيط أعطه الأهمية اللازمة وبالغ فيها في بعض الاحيان حتى تتمكن تعويد النفس على الالتزام وتثبيت ما ما لديك من قيمة في النفس.
اكتساب قيمة الوقت يتطلب منك التعامل مع العقل: في بعض الاحيان يكون الإنسان غير قادر على الالتزام بالوقت والمواعيد نتيجة ما لديه من أفكار إما سلبية أو هزلية ومن هنا لا بد من العمل على التخلص من الأفكار السلبية التي تشكل عائق أمامك كشخض لكي تكون ملتزم بوقت ومواعيد معينة.
ومن ناحية أخرى قد يكون الوعي والإدراك لطبيعة العلاقات سبب في عدم القدرة على الالتزام وعليه لا بد من تحديد طبيعة العلاقات وفهم ما فيها من حدود وأساسيات لا بد من اتباعها والتخفيف قدر الإمكان من النظرة الذاتية الخاصة والتمركز حول الذات حيث أنه كلما كنا ننظر لأنفسنا بطريقة أنانية كلما قلت ملاحظتنا للأمور التي توجب علينا الالتزام والدقة بما يتعلق بالوقت.
في كل مرة تشعر فيها بالتراخي حاول وقدر الإمكان أن تستذكر ما تم اكتسابه من قيمة للوقت واربطه بما لديك من أولويات، تذكير النفس بهذه القيمة سبب في خلق دافع داخلي ذاتي يجعلك أكثر التزامًا وأكثر دقة مع المحيط من حولك، تذكير النفس بالسبب في الرغبة في أن تكون شخص دقيق يشعرك بالرضا وبالقدرة على الالتزام لأنه هذا الفكير يجعلك متحكم بنفسك بطريقة كبيرة، حاول دائمصا التفكير بالطريقة التي سيؤثر فيها هذا الالتزام على حياتك من ناحية سلبية وكيف له أن يخفف من السلبيات التي قد تواجهها حاليا في الوقت الحالي.
اعرف نفسك وحدد أسباب عدم القدرة على الالتزام وتخلص من العادات السلبية قد يكون ما لديك من طبع وعادة في النظام اليومي سبب في عدم القدرة على الالتزام مثل عادة النوم لوقت متأخر أو أخذ وقت طويل في تحضير النفس، أو أخذ وقت طويل في الاستحمام قبل الخروج كل هذه الأمور وإدراكها بشكل واعي سبب في إداراتها لاحقًا وسبب في التخفيف من أثرها على عدم القدرة على الالتزام.
استغل أوقات الفراغ في أن تنفذ بعض المهام زيادة الأنشطة التدريبية والتي تمارس من خلالها مهارة الالتزام سبب في إكسابك المرونة والقدرة مع الوقت على أن تظهر هذه المهارة، لا تجعل أوقت الفراغ تمر بعبثية، بل اجعلها مفيدة قدر الإمكان، حاول أن تجعل التخطيط لليوم ولما لديك من وقت يحدث قبل بليله من المواعيد لا تحاول أن تضع لنفسك المواعيد قبل بضع ساعات وتحاول الالتزام بها فوقتها ستجد المبررات الكثيرة النفسية التي تمنعك من الالتزام التهيئة النفسية والتحضير المسبق سبب في أن تأخذ الوقت الكافي لإدارة الوقت بطريقة صحيحة وللالتزام والتواجد في قوت المواعيد.
لا تحاول أن تجعل جدولك اليومي مزدحم ولا تحاول إعطاء مواعيد للآخرين بطريقة غير منظمة هذا الأمر يقلل من قدرتك على الالتزام ويجعلك تشعر بالضغط والتوتر ويوقف قدرتك العقلية على التفكير والتركيز والالتزام.
ابتعد عن التسويف وحاول قدر الإمكان تدريب النفس على إنجاز جدولك اليومي ابدأ أولًا بوضع المهام البسيطة بحيث تعزز نفسك بطريقة ذاتية بأنك تمتلك القدرة على الإنجاز ومن ثم حاول أن تجعل الأمور اليومية أكثر صعوبة والزم نفسك بإنجازها ولا تتكاسل أو توجد المبررات وتحمل مسؤولية ما تقوم به من أعمال.