الإستغفار هو من أجلّ الأذكار التي ينبغي للمؤمن أن يحرص عليه ليل نهار لأنه لا يخلو أن يقع في ذنب من لغوٍ أو غيبة أو غفلة عن مراقبة الله تعالى. وقد جاء عن الحبيب المصطفى المختار أنَّ من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل همِّ فرجا ومن أفضل صيغ الإستغفار: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه إنه هو التوّاب الرحيم. ومن المستحب أن يداوم المسلم عليه بعد كل فريضة لو ثلاث مرات وإن أمكنه أن يتخذهُ ورداً يوميا من سبعين أو مئة مرة فهو نور على نور وفيه بإذن الله مغفرة الغفور.
وإن أراد صيغة قصيرة يكثر منها فله أن يقول: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه مئة مرة صباحا ومئة مرة مساء.وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: ربِّ اغفر لي وتُب علي. حتى كانوا يعدّون له في المجلس الواحد أكثر من سبعين استغفارا وهو المعصوم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فماذا نقول نحن أصحاب المعاصي والذنوب والغفلة؟ حريُّ بنا أن نستغفر الله تعالى في كل لحظة.