يعد الرسم نوعاً من انواع الفنون المرئية, والتي يتم فيها عمل علاقات بين الاشياء ثم تطبيقها على سطح معين بواسطة ادوات محددة, فقد يكون السطح ورقاً وقد تكون الادوات اقلام الرصاص او الالوان المائية او الفحم او غيرها.
ويعد الرسم موهبة اضافة لكونه فناً مكتسباً, فيكون لدى الشخص ميول للرسم ويتعلم الاساسيات الى ان يصل للاحترافية, واعتبر ان لا غنى بواحدة عن اخرى أي لا غنى عن الموهبة والتعلم معاً. وقد يكون الفنان تشكيلياً, او يحب رسم الاشخاص او الطبيعة, ويواجه كل نوع من الرسم صعوبات, وترجع الصعوبة في رسم الاشخاص بسبب كثرة وجود التفاصيل في وجه الانسان والخطوط والمنحنيات الدقيقة, حيث لا يتم الرسم بشكل عبثي انما عن طريق نسب محددة وقياسات وتأتي الصعوبة من هنا, بأن أي خطأ لو كان بسيطاً جداً في هذه القياسات سيظهر أخطاءً فنية فادحة في شكل الوجه, أيضاً اختلاف اشكال الوجوه وملامحها مما يشكل صعوبات للرسام؛ فعند كل وجه يرسمه يجب ان يدرسه بدقة وكأنه يرسم أول مرة, أضف الى ذلك اختلاف زاوية الوجه التي يريدها الشخص لرسمته, وقد يكون هناك اختلاف بين ذوق ورؤية الرسام وذوق من طلب الرسم أو المشاهد بشكل عام.
أيضاً تعدد واختلاف تعبيرات الوجه؛ فقد يرسم الرسام في كل مرة وجه شخص يمتاز بتعبير مغاير لما قبله فيضطر حينها لأن يقوم بتعديل نسب الوجه تماشياً مع اختلاف التعبير الذي يرسمه.
ومما يساعد الرسام على رسم الوجوه؛ دراسة هيكل الانسان العظمي وتحديداً هيكل الوجه وعضلاته وأنسجته, ودراسة الصورة التي يريد رسمها قبل البدء في رسمها ومعرفة التعبيرات بالضبط التي يشاهدها في وجه الشخص, ودراسة ما تفعل التعبيرات هذه في عضلات الوجه وتقسيماته, لكي تظهر الرسمة بصورة طبيعية مقاربة للحقيقة وبصورة احترافية.