الإبداع هو
الإتيان بالجديد النافع الذي ليس له مثيل في الفكرة أو الشكل أو المظمون. كإجتهاد الشيخ العلامة ناصر الدين الألباني في تصحيح الأحاديث النبوية الشريفة وتضعيفها والابداع هو توفيق من الله سبحانه وتعالى لمن اجتهد وسعى وبحث وجد واجتهد وكل هذا الهدي لتحقيق وتأكيد ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: « ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو السميع العليم».
القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان ولكل عصر يوفق الله خلقه لتحقيق ما جاء في قرآنه الكريم طبعا بالاجتهاد البشري والخيال الواسع والعلم. قال تعالى: « والبغال والحمير لتركبوها ويخلق مالا تعلمون ». كالسيارة والباخرة والطائرة والقطار فكل وسائل النقل الحديثة توفيق من الله سبحانه وتعالى لتحقيق ما جاء به كتاب الله المنزه عن كل خطأ. إن الخيال الواسع ركن من أركان الإبداع وهو يمكن المرء من الخروج عن القوالب الجاهزة، وعن الأساليب المألوفة، فلولا خيال سيدنا الخضر في سورة الكهف في أحداث العطب على السفينة لأخذها الملك غصبا، وهذا الخيال الواسع توفيق من الله تعالى ونفس الشيء بالنسبة للهدهد الذي وفقه الله لهداية ملكة سبأ إلى طريق الحق، وكذلك قصة الغراب الذي بعثه الله ليواري سوءة أخيه فلولا توفيق الله ببعث هذا الغراب لعجز قابيل على دفن أخيه هابيل فكل من توفيق الله سبحانه وتعالى والقصص القرآني مليء بالعبر والحكم التي تصب في موضوعنا هذا.
بالعلم ننير طريق الإبداع والتميز فأول آية أنزلها الله على رسوله الكريم هي: « اقرأ» وبتوفيق الله الواحد الأحد يوجه الخيال الواسع لميلاد شيء اسمه الإبداع. اللهم زدنا علما واهدنا الصراط المستقيم. والله أعلم. رمضان مبارك. صح فطوركم وصح سحوركم جميعا يااااااااااااعرب.