" إما أن تكتب شيئاً يستحق القراءة أو تفعل شيئاً يستحق الكتابة." بن فرانكلين
أرى في هذا الاقتباس أهمية إجادة الكتابة بألا تكون كتابة عادية, بل أن تكتب إن أردت ما يستحق أن يدوّن في التاريخ, ومن هنا تكمن أهمية الإبداع في الكتابة لأنها تجعلك تكتب ما هو استثنائيٌ وخلّاق بطريقة تجذب القارئ وتشده, وإليك بعضاً من صفات الكاتب المبدع الشخصية:
أولاً: الجرأة, أن الجرأة في شخصية الكاتب تقوده حتماً للجنون والابداع في الكتابة, فيتعدى بسببها كثيراً من القواعد والخطوط الحمراء وعادية الاشياء التي يمارسها من هم أقل منه جرأة, فتنعكس هذه الصفة على كتاباته بشكل ملحوظ فتجذب القارئ لتفرد أفكاره الجريئة.
ثانياً: الشغف, كون الكاتب شخصاً شغوفاً فإن ذلك سيمنحه الاستمرارية والقدرة على مواكبة ما يطرأ في عالم الادب وما هو سابقه, وسيجاري أحداث واقعه, وأظن أن الشغف هو المحرك الأساس لهمة الانسان لإنجاز شيء يحبه وأن يستمر في هذا الانجاز.
ثالثاً: الكتابة عن الاشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة وهذا يرجع لشخصية الكاتب التي ترى الاشياء عموماً بشكل مغاير, فكون نظرة الكاتب مختلفة فإن ذلك سيثري كتاباته بالابداع وخلق الافكار والجمل الجديدة.
رابعاً: التعاطف ورقة العاطفة والقلب, إن صفة التعاطف مع الغير في الافراح والاتراح تنبع من عاطفة جياشة, هذه العاطفة هي التي تنتج نتاجاً أدبياً في منتهى الرقة والعذوبة, ممتلئاً بالعاطفة الجياشة التي نتجت عن تعاطفه مع الغير وولدت عند الكاتب مشاعراً حركت قلمه فأبدع فيها وتفنن.
خامساً: الخيال الواسع, ان الكاتب الذي يملك خيالاً واسعاً يتحرر من كافة قيود الواقع ليسبح في بحر خياله المليء بالمتعة والدهشة والعجب, فيخلق بذلك تشبيهات نادرة وجملاً لم يسبق أن خطرت في بال أحد غيره.