لماذا يرجم الشيطان في الحج؟

رمي الشيطان بالجمرات هو اعتقاد خاطئ لذا ملايين من المسلمين فهو باعتقادهم أنَّ رميَهم للجمرات عند أداء مناسك الحج بذلك يكونون قد يرجمون الشيطان، ولكن الأصح هو أن رمي الجمرات في الحج إنما هو سنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإحياء لذكر الله - تعالى - في تلك الأيام وأيضاً في ذلك المكان وجاء اختيار النبي - عليه الصلاة والسلام - الرَّمي بتلك الطريقة وفقاً لما علَّمهُ الله وقد طلب من المسلمين التعلُّم منه حينما قال " خذوا عني مناسِكَكُم ".

قال عليه الصلاة والسلام:" خذوا عني مناسككم". اي طرق عباداتكم.

وقال تعالى آمرا لنا ما نفعل:" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا".

فالسنة النبوية شارحة للقرآن الكريم فالله عز وجل حين أمرنا بالحج حيث قال:" ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا". لم يذكر القرآن كيفية تطبيق نسك الحج وإنما فسرتها افعال النبي عليه الصلاة والسلام.

ومن ضمن افعال الحج ومناسكه رمي الجمرات 

وشرع الرمي للذكر حيث يقول كل من يرمي الجمرات عند كل رمية( الله اكبر) وعندما ينهي كل الرميات يدعو بدعاء ثم ينتقل للنسك الذي يليه وهكذا.

فبالتالي لا يوجد ابليس في موضع الرمي الان كما يعتقد البعض بل ان بعض العوام يقوم بالرمي للجمرة ويسب ويشتم بقوبه( لعنك الله يا ابليس) وبعضهم يكبر حجر الرمي كي( يفتح راس ابليس) واخرون يضربون زاوية مرمى الحمرات بالاحذية والشباشب ويسبون مه كل ضربة شبشب ( الله يلعنك يا ابليس) وهذا خطأ كبير يجب على الحاج ان يعيه وان يعرف قبل ذهابه للحج ما هي المناسك كي يعبد الله على علم.

فالرمي شرع للذكر فقط وللتكبير تحديدا ،وان كان اصله هو كما تقول بعض الروايات تعظيما لما فعله ابراهيم برجم ابليس في ذاك الموضع قبل الاف السنين حين جاء ليوسوس لابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام بعدم الامتثال لامر الله حين امر ابراهيم بذبح اسماعيل.

أخي العزيز الشيطان لا يرجم في الحج وإنما ترمى الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى تقليدا لأبينا ابراهيم عليه السلام عندما هم أن يذبح ابنه اسماعيل عليه السلام ووسوس له الشيطان أن لا يفعل فألقى عليه حصوات ثلاثة لكي يصرفه.
الشيطان كان زمن سيدنا إبراهيم أما الآن فلايوجد شيطان وإنما تقليدا ومحاكاة لأبينا إبراهيم نقوم بذلك.
وتعتبر الجمرات الثلاث منسك من مناسك الحج يقوم بها الحجاج كل عام.

عندما رأى سيدنا إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل وذهب إليه وأخبره عن حلمه قال له ابنه إسماعيل:( يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) فأخذ نبي الله إبراهيم ابنه إلى مكان بعيد عن البيت كي يذبحه وأثناء سيرهما تمثل لهما الشيطان على صورة رجل فأخذ يوسوس لهما حتى يرجعان عن تنفيذ أمر الله ولكن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان يرجمه بالحجارة في كل مرة لذلك فنحن المسلمون نقوم برجم الشيطان في الحج اقتداء بسنة نبينا إبراهيم الخليل عليه السلام