سؤالك يراود أغلب الطلاب عند الإستيقاظ باكراً فيتذمروا بانزعاج وتمنياتهم بأنه لو كانت المدرسة تبدأ بعد ذلك،
عندما كنت طالبة في المدرسة كنت أتذمر من الإستيقاظ باكراً خاصةً في أيام الشتاء والأجواء الباردة؛ لهذا السبب أخمن فرحة الطلاب عند سماعهم بيوم عطلة إضافي فينعموا بنوم هنيء صباحاً.
أما لماذا يجب الذهاب باكراً إلى المدرسة بالرغم أن هنالك دراسات أثبتت أن الذهاب في وقت لاحق قد يحسن من القدرات المعرفية خاصةً لفئة المراهقين، حيث إن الذهاب في وقت مبكر يؤثر على أداءهم الأكاديمي البيولوجي إذ يحصلون على ساعات نوم أقل وبينت الدراسات أن هرمون الميلاتونين (هرمون النمو) المسؤول عن الإيقاع الحيوي في الجسم يُفرز عند المراهقين في وقت متأخر من الليل ويتغير مع التقدم في السن، لذا حسب النتائج التي أوعزت أن يتم البدء في الدراسة خاصة للمراهقين ما بعد الساعة 8:30 صباحاً حيث إنهاد تعود بفوائد كبيرة على صحتهم وزيادة تركيزهم وارتفاع الحضور الذهني لديهم عدا عن الفوائد الإقتصادية والخدماتية لذلك. 1
في البداية كطلاب أو معلمين اعتدنا على هذا النظام والمدارس نظمت على ذلك، ولكن سنبحث سوياً في هذه الإجابة عن بعض الأسباب التي توقظنا للدوام المبكر.
فهو ليس مقتصراً على المدارس فحسب بل أغلب القطاعات الحكومية والخاصة.
- أن تذهب إلى المدرسة متأخراً هذا يعني العودة إلى البيت متأخراً فلن يسمح لك الوقت أن تؤدي ما عليك من الواجبات والنشاطات اللامنهجية، ومن ثم التحضير لليوم التالي ودراسة الإمتحانات المقررة لذا قد يكون من الأفضل البدء مبكراً والإنتهاء مبكراً.
- العودة مبكراً من المدارس ترتبط من وجهة نظري بنظام المواصلات والنقل فليس كل الطلاب يقطنون بالقرب من مدارسهم وكذلك المعلمين، فقد يتطلب الأمر أحياناً السفر من منطقة أو قرية إلى أخرى إذ قلما تجد مواصلات عامة تبقى لوقت متأخر من النهار خاصة في القرى والمناطق البعيدة عن المحافظة.
- أتوقع أن هنالك سبب نفسي تنظيمي؛
عند الإستيقاظ باكراً فإنك تتكيف مع المرحلة ما بعد المدرسة وهي المرحلة الجامعية ومن ثم بيئة العمل فيجب أن تتأقلم مع وقت بدء عمل معين سواء أعجبك ذلك ام لا.
ففي الحياة الجامعية هنالك محاضرات تبدأ الساعة الثامنة إذ تجبر على الإستيقاظ قبل ذلك ولا تستطيع التغيير في ذلك،
وكذلك الأمر في العمل هنالك بعض القطاعات الخاصة خاصةً المصانع تستيقظ مبكراً جداً فمن الأفضل أن تكون منذ البداية معتاد على ذلك.