علاقتنا بالله سبحانه وتعالى الذي خلقنا وأسبغ علينا نعمه تتميّز عن علاقتنا بسائر خلقه، هذه العلاقة أساسها حبّ الله وخشيته، فنقوم بكل العبادات المكلفين بها عن حب وشوق، وفي خوفنا منه نفر ونهرب إليه، وهناك أسباب تجعلنا نحبّ الله عزّ وجل، كما وهناك مظاهر تعبّر عن حبنا لله عزّ وجل، وآثار تترتب على هذا الحب، كما هناك منهاج للتربية على ذلك. لماذا نحب الله إنعام الله علينا بوابل وسائر وعظيم نعمه، ظاهرها وباطنها، وما علمنا منها وما لم نعمل، قال تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34]. تمييز الله لنا عن سائر خلقه، فقد خلقنا في أحسن تقويم، وأبهى وأجمل صورة، قال تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) [التين:4]. إرسال الرسل لإرشادنا طريق الحق والخير والصواب، وما يترتب على ذلك من استقامة حياتنا وسعادتنا في الدارين. الجزاء العظيم الذي أعده الله لمحبيه بحق يوم القيامة. حلمه وصبره علينا، وعفوه عنا، ومغفرته لذنوبنا. استجابته لدعائنا، وتيسيره كلّ أمورنا. عظمته وعظمة خلقه في الكون.