لماذا نحب أصدقاءنا ونرغب بقضاء الوقت معهم أكثر من عائلتنا

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
على الرغم مما توفره العائله من أمن, وحب, وعطف, وحنان,  والحفاظ النسبي على عدم وجود توترات وضغوطات في محيطها إلى أن الابناء يرغبون بقضاء الوقت الأكبر مع الأصدقاء ويمكن إرجاع ذلك لأسباب عده وهي:

أولاً العمر: اختلاف الفئه العمريه بين الأهل والأبناء سبب من اسباب ان الابن يرغب بقضاء وقت مع الأصدقاء ويطبق ذلك في مختلف الفئات العمريه (الطفل والمراهق والشاب) فلكل فئه عمريه طريقه معينه في التعامل والتفاعل, فالاصدقاء متشابهون هنا اما العائله مع الابناء فلا( ام واب جد وجده عم/ـة وخال/ـة).

ثانياً الإهتمامات: يختلف كل جيل عن سابقه بالاهتمامات حيث تواكب هذه الاهتمامات التطور الحاصل وكل جديد فوجود اهتمامات متشابهه يخلق جو من التفاهم وتبادل الخبرات وغيره وهذا نجده بين الاصدقاء اكثر منه بين العائله.

ثالثاً المساوه: عندما يتواجد الأبناء مع أصدقائهم فهم في بيئه يعتبر الجميع فيها سواسيه والجميع له نفس الصلاحيه في التصرف وابداء الرأي أو رفض الرأي ايضاً, اما في العائله فإن الادوار الاجتماعيه تفرض بعض القيود على الابناء خصوصا من قبل العائله وبشكل ادق عند الحديث عن الام والاب.

رابعاً الخصوصيه: هناك دائما مساحه خاصه ومعلومات خاصه ايضاً لا يعلمها الأهل عن ابنهائم وانما تكون في جعبه اصدقائهم حيث يعتبر الصديق صندوق سر صديقه فهو ملجئ امان في بعض الاحيان عندما لا يستطيع الابن الحديث عن خصوصياته للأهل.

خامساً الاستقلاليه: وجود الأبناء مع الأصدقاء يعزز استقلاليه الابن بنفسه مهما كان عمره ففي كل مرحله عمريه يقضيها الابن مع الاصدقاء فهو يقوم بتعزيز وبناء شخصيته الاستقلاليه فهو مسؤول عن تصرفاته قادر على التعامل مع المواقف وبالتالي هو يقوم ببناء الذات لديه عن طريق الاصدقاء ويلبي حاجه نفسيه لديه وهي تقدير الذات.

سادساً تحقيق النمو انفعالي: وجود الأبناء مع الأصدقاء يعطي القدره على التعبير الدائم عن نفس عن المشاعر سواء في الحزن في الغضب في الانسحاب الاجتماعي وغير ذلك فالتواجد مع الاصدقاء ايضاً يحقق نمو انفعالي سليم للابن فافعاله لا تكون غريبه لفئته العمريه عند مقارنتها بافعال العائله فبعض التصرفات قد تكون محل نقد من قبل الأهل .

سابعاً تقبل الاختلاف: التواجد مع الاصدقاء يوفر دائماً فرصه لرؤيه الاختلاف, وتقبل هذا الاختلاف مع وجود الحب ايضاً,  فهو لا يشعر بالنقص ولا يشعر بالدونيه لا تترتب لديه اثار نفسيه في حال وجود اختلافات بينه وبين اصدقائه بحيث تنعدم المقارانات بين الاصدقاء عادتاً فهم متقبلين الجميع كما هم دون نقد او غيره لوجود الحب والصدق ففي بيئه الصداقه نجد التنوع المجتمعي واختلاف المرجعيات التي تنعدم داخل العائله الواحده والتي تكون متشابهه غالباً.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة