تعتبر العلاقة بين الأب والأم وبين الأبناء من أقوى العلاقات ومن العلاقات التي لا تحوي على مصالح متبادلة أو مشروطه فهي علاقه نقيه تقوم على الحب والعطاء من قبل الأهل للأبناء وهي لا تتوقف بتوقف سلوك معين أو تصرف معين يظهر من الأبناء ويعود ذلك لأسباب وهي:
- يرى الأباء أبناهم ثمره حبهم, فهم سبب لوجود الأسره وهم السبب الأول لشعور كل من الأم والأب بمشاعر الأبوه والأمومه.
- يعتبر الحب حاجة من حاجات الأمان للأبناء فتقديم الحب لهم هو بمثابة تقديم الأمان لهم .
- لا ينتظر الأهل من الأبناء أي مردود على أي فعل يقوموا به وبالتالي حبهم لهم حب غير مشروط لا ينتهي وأن قاموا بفعل ما يغضبهم, فلا مصلحة منتظره , فالحب لهم لمجرد الحب.
- يعتبر الأهل أن الأبناء الحياة الجديده التي يحيوا من أجلها فالأم تقوم بتكريس كل حياتها من أجل أبنائها والأب كذلك فلو نظرنا إلى ما يقوم به الأب وما تقوم به الأم خلال فتره حياتهما لرأينا بأنهم يحيوا الحياة لتأمين أبنائهم وبالتالي فالأباء يقدموا للأبناء الحب عن طريق ما يقوموا به من تقديم حياه كريمه دون انتظار مقابل إلا الحب غالباً.
- قد تعزز مشاعر الحب غير المشروط للأبناء عند الأهل الثقه والقدره على تحمل مزيد من المسؤوليه اتجاههم مما يحافظ على السلامة النفسيه لهم في ظل الضغوطات التي يعيشوها ويشعروا بها خلال مراحل الحياة في مجتمع الأسرة.
- قد يعتبر السبب الأول لحب الأهل للأبناء بشكل غير مشروط هو أن الأبناء من صلب أبائهم أي أنهم من تكوينهم فيتعاملون معهم كما يتعاملون مع أنفسهم ويجعلونهم في المقام الأول ايضاً فهم جزء لا يتجزء منهم , والأبوه والأمومه شعور لا يمكن وصفه بأي حالة من الأحوال لما تتضمنه من مشاعر حب لا تنضب ولا تتعلق بشرط ولا يوجد أي تفسير لها إلا الطبيعة البشرية والفطرة التي خلقنا الله عليها, والتي يمكن أن نلاحظها بين جميع المخلوقات على وجهه الأرض وليس الإنسان فقط.