بالعادة يحدث في فترة المراهقة شيء من النفور بين الأهل والأبناء لا سيما بين الأم وابنتها وذلك بسبب التغيرات الجسدية والنفسية والعقلية التي تمر بها البنت في هذه المرحلة الحرجة والحسّاسة لذلك أنصحك أيتها الأم العزيزة أن تكوني صبورة وحليمة وأن تحاولي تفهّم ابنتك والإقتراب منها والجلوس معها كصديقة والإستماع إلى مشاكلها وإلى همومها. واخرجي معها بين الحين والآخر في نزهة واغمريها بعطفك وحنانك الأمومي ولا بأس من أن تلبّي لها بعض طلباتها الممكنة من باب التودّد وتطييب الخاطر. كوني لطيفة معها وابتعدي عن استخدام أسلوب التوبيخ أو الأوامر والنواهي لأن هذا يزيدها نفورا منك بل أشعريها بأنك تحبينها على كل حال وأنك تقبليها كما هي أي حب غير مشروط ولا حدَّ له. وادعي الله تعالى في كل صلاة أن يؤلّف بين قلبك وقلب ابنتك وأن يجعل المودة والرحمة بينكنَّ فإنَّ القلوب كما جاء عن الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبّها كيف يشاء. ويمكنك أن تذكري الله بإسمه الودود كل يوم 400 مرة على نية تثبيت هذه المودة وكلما طبختِ لها طعاما اذكري عليه إسم الله الودود ألف مرة على نية أن يجعل الله في القلوب المودة.