لماذا لا تحتوي الخلايا العصبية على أجسام مركزية

 ومن المعروف أن الخلايا العصبية لا تملك القدرة على الانقسام، لأنها لا تحتوي على أجسام مركزية تؤدي وظيفة الانقسام لخلايا الجسم الأخرى.. لذلك، عندما يتعرض الشخص لتلف في جزء من الدماغ، فإنه يتعرض لإعاقة دائمة في عدم قدرة خلايا الدماغ على استبدال الخلايا يتلف عند تلف جزء من الجلد أو الكبد على سبيل المثال، يمكن للخلايا أن تنقسم وتعوض الجزء التالف، لذلك يمكن للإنسان على سبيل المثال التبرع بأكثر من نصف كبده لأن الخلايا المتبقية جزء يحتوي على أجسام مركزية تمكنهم من تقسيم واستبدال الجزء المفقود بعد عدة أسابيع وهذا غير ممكن. يحدث هذا لخلايا الدماغ لأنها لا تحتوي على أجسام مركزية

خصوصية الخلايا العصبية، باعتبار أن عملها يعتمد على الخبرات التي يكتسبها الإنسان طوال حياته، وبالتالي فإن تقسيم هذه الخلايا وتجديدها يفقد أهميتها وبالتالي لا داعي لتجديدها، ونعلم أن الإنسان يولد بكل خلاياه العصبية التي تزداد حجما وخبرات ولكن العدد ثابت من أجل تكتسب جميع الخلايا معلومات وخبرات من البيئة، لذلك لا يحتاج الطفل على سبيل المثال إلى وقت قصير لتعلم اللغة، وعندما تتجدد الخلايا باستمرار، مثل باقي خلايا الجسم، نعود إلى نقطة الصفر في كل شيء، وبالتالي يجب ألا تتجدد الخلايا من أجل الحفاظ على تجاربنا.

إذا كانت الخلايا العصبية تتكاثر وكان عددها كبيرًا، فإن الاستجابة للمحفز ستكون بطيئة. وبالمثل، فإن الجمجمة التي تحيط بالدماغ تمنع تكاثره.
يقول د. يوسف عز الدين: لا يمكن أن يكون من خلال التجربة والخطأ والاحتمال أن الخلايا الوحيدة التي لا تنقسم هي الخلايا العصبية التي يتكون منها الدماغ وبقية الجهاز العصبي.. إذا تم تقسيمها كما يحدث لبقية الخلايا، كانت ستحدث كارثة رهيبة، ولن تكون خلايا الدماغ في هذه الحالة قادرة على الاحتفاظ بالشخصية البشرية، وفي غضون ساعات قليلة، ستختفي جميع سمات الذاكرة.

إن عدد خلايا المخ عند ولادة إنسان أو أي حيوان آخر لا يتجاوز خلية واحدة حتى وفاته، بينما نجد أن كريات الدم الحمراء التي تسبح في الدم ليست سوى خلايا تموت وخلايا جديدة تحل محلها في كل مرة. مائة يوم. تتشكل الخلايا الحمراء (كرات الدم الحمراء) في نخاع العظام ويتم إطلاقها لتسبح في مجرى الدم. لاستبدال الخلايا التي تم استهلاكها.