لماذا لا اشعر بالسعادة في وقتي الحاضر مثلما كنت اشعر به في الماضي واحب تذكر كل ما حصل لي قديما واتمنى لو ان يعود وعندما اتحدث لاي شخص بالماضي أشعر بالسعادة؟

قد يكون السبب هو تراكمات الحياة ومستجداتها وخاصة في ظل الضغوطات الحياتية سواء كانت الإجتماعية أو الإقتصادية الحالية ولا مشكلة في الإستمرار في الحديث مع من تحبين ومن لهم ذكريات جميلة معك فعند الحديث معهم ستشعرين كما ذكرتي بالسعادة وشعورك بالسعادة سيجعل من نظرتك نحو الحياة نظرة إيجابية فاستمري في التواصل معهم.

فقدان الشعور بالسعادة يعود الى مجموعه من الاسباب قد تجد منها ما تشعر به، مثل الانتقال الى مكان سكن جديد او ابتعاد الاصدقاء عن المحيط التى تسكن به، او لا يوجد لديك عمل او وظيفة، او تعرضت الى خسارة فى حياتك، لكن الجميع عندما يتذكر ايام الماضي فانه يشعر بالسعادة وهذا طبيعي.

من الممكن هذا الامر التي تشعرين به هو يطلب منك التقرب لله والاستغفار
وحاولي أن تفكري بالحاضر بشكل ايجابي ومتفائل حتى تسعدي بأيامك القادمة 
وكوني على يقين كلما استغفرتي وتقربتي لله كلما كانت الحياة أجمل وأسعد 
وقومي بتغير روتينك الحالي وتعرفي على أشخاص جدد قومي بممارسة الرياضة فهي جميلة وتغير النفسية للأفضل 

السعادة هي اختيار شخصي وقرار داخلي يجب أن تقرر أنك تريد أن تكون سعيدا وأن تختار السعادة نهجا للحياة وأن تكون على يقين أن سعادتك تنبع من داخلك وليس من ظروفك الخارجية أو واقعك أو الذي يحيطون بك. سعادتك تنبع من إتصالك بأصلك ومصدرك أي مصدرك الأصلي الإلهي وكلما كان اتصالك بهذا المصدر أقوى كلما كان تدفق فيض السعادة إلى قلبك وحياتك وكيانك أدوم وأبقى. لذلك لا تربط سعادتك بماضيك ولا بأشخاص من ماضيك بل عِش وعيشي في اللحظة الحاضرة بملئ كيانك مستشعرا بوفرة السعادة المتدفقة إليك من مصدرك الإلهي الذي لا بد أن تكون موصولا به والذي لا تنقطع فيوضاته الإشراقية من الحب والفرح والبهجة.
فقط قوِّي صلتك بربك ونقِّ قلبك وعقلك من المشاعر والأفكار السلبية واشعر بالمشاعر الطيبة حتى تتهيأ لاستقبال المزيد من الفرح المزيد من الحب المزيد من السلام والأنس والبهجة.  

لماذا تعتبر الأشخاص الذين هم حولك من الماضي لابد أن تبحث بالأسباب من حولك التي جعلتك تعيش هذه المشاعر من عدم السعادة أو الرضا ، على العكس تمامًا دائما الحاضر أجمل ؛ لأن الانسان يتطور ويتعرف على أشخاص جدد ويكتسب معارف ومعرفة جديدة يطور من ذاته ، لاأحد يعيش على ذكرايات الماضي لأن الحاضر الذي أنت فيه سيتحول إلى ماض أيضًا فلاتجعل حزنك على شيء قديم أو ذكريات جميلة تفسد حاضرك اصنع لنفسك ذاكرة سعيدة في كل يوم ، ولاتجعل محورك في الحياة المقارنة بين اليوم والأمس ، عش للّحظة واصنع  فيها ذكرى جميلة . 
وهاأنت تقول الماضي أي أنك لن تستطيع أن تعيد الأيام أو حتى أن توقف الزمن وكلما تعلقت بالماضي ثق أنك لن تعيش سعيدا في الحاضر وفي اليوم الذي فيه على العكس قم بخلق ظروف وخبرات تعيد لك ذكريات الماضي بالحاضر . 
نحن من يستحضر ذكريات الماضي السعيد والأليم للهروب من الواقع وهذا يعتبر آليه من آليات الدفاع وهي الهروب من الواقع بتذكر الماض لذلك عليك التفكير بعقلانية والعمل على استحضار أفكار ايجابية واقعية تصنع لك ذاكرة وماض سعيد مدى الحياة .