سميت بهيمة الانعام بهذا الاسم مأخوذا من البهم، فالبهم هو السواد، وتطلق على أي شيء أسمر، أي بهيم ، ولذلك عندما قال عليه السلام ( ترى الحفاة العراة البهم يتطاولون بالبنيان) والمقصود هنا السود من أهل الجزيرة العربية، والأنعام هي ما أحل أكله من الإبل والبقر والغنم، حيث كانوا يفضلون الأبيض منها ويحرمون الأسود، فجاءت الآية، أحلت لكم بهيمة الأنعام ليبين لهم أن كل الإبل والبقر والغنم مباحة مهما كان لونها ،فلونها لا يضر إن حققت شروط الذبح.
ومعنى أحلت لكم أي أحل لكم بأن تشتروها وتبيعوها وتستعملوا ثمنها أو تأكلوها.
قال تعالى:"أحلت لكم بهيمة الأنعام الا ما يتلى عليكم". ومعنى ما يتلى عليكم أي ما ينزل من القرآن عليكم في الذي يحرم منها كالمنخنقة والموقوذة والمتردية وهكذا .