سمّي ظرفًا لأنّه يتضمّن معنى حرف الجر "في"، وحرف الجرّ "في" يحمل معنى الظرفيّة المكانيّة أو الزمانيّة. فنحن نقول: وقفتُ أمامَ الباب، بمعنى: وقفتُ في جهةٍ أمامَ الباب، وهذا ظرف مكان. ونقول: مشيتُ عصرًا، بمعنى مشيتُ في وقتِ العصر، وهذا ظرف زمان. وسمّي ظرف الزمان بذلك؛ لأنّه اسم يدلّ على الزّمن الذي تمّ فيه الحدث، فكلّ ظروف الزمان تدلّ على أوقاتٍ وأزمنة في ذاتها، معروفةً كانت أم مُبهمة، مثل:"فجرًا، مساءً، ساعةً، حينَ، وقتَ، شهرًا، لحظةَ.." وغالبًا ما يُسأل عنها ب"متى"، مثل: متى رحلَ المسافر؟ رحل مساءً.
وسمّي ظرف المكان بذلك لأنّه يدلّ على المكان الذي تمّ فيه الحدث، وغالبًا ما يُسأل عنه ب"أين"، مثل: أينَ وجدت كتابك؟ وجدته تحتَ الطاولة.