الصلاة هي من وظائف العبودية ولعلها من أكثر العبادات التي تظهر انكسار العبد وتذلله الى ربه العلي الأعلى جل جلاله. ولذلك من تمام الأدب أن يخلع المرء نعليه أثناء الصلاة لأن الصلاة دخول إلى حضرة الله ومثول بين يديه سبحانه. وقد خاطب الله موسى نبيه وكليمه ونجيه عليه السلام قائلا وآمرا بتجلي الجلال: {إخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى}.
ولكن في أحوال وظروف معينة يجوز للمصلي ان يصلي بالحذاء لا سيما أثناء السفر حيث قد يشق خلع الحذاء وقد يكون المسافر ممن يمسح على الخف او الحذاء في الوضوء فإذا خلع حذاءه انتقض وضوءه وكذلك ترخص الصلاة بالحذاء لمن صلى في الطريق أو في الباحة .وعلى العموم كحكم شرعي تجوز الصلاة بالحذاء ومن صلى بالحذاء سواء بعذر كمرض او سفر أو بغير عذر فصلاته صحيحة شرعا لكن الأولى من باب الأدب مع الله إن لم يكن على سفر أن يخلع حذاءه أثناء مثوله بين يدي ربه.