قد حرَّم الإسلام وصل الشَّعر وجاء ذلك على لسان الرسول - صلى الله عليه وسلم - في قوله " لعنَ الله الواصلة والمستوصلة " فالوصل فيه تغيير للهيئة التي خلق الله - تعالى - عليها الإنسان وفيه تكبُّر على نعمة الله وجحود ونكران لما أتاه من نِّعم، فهو القائل " ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " وهو الذي ميَّز الإنسان عن غيره من المخلوقات في كثير من النِّعم، والوصل يأتي مُنافياً للطبيعة والصِّفات الخَلْقِيَّة التي منحها الله للإنسان، وأيضاً مهما اجتهد وحاول الإنسان لن يتفوق على صنيع خلق الله.
لكن هذا الحديث لا يمنع من أن يبحث الإنسان عن علاجات من شأنها أن تقدم المطلوب في مكافحة الآفات والأمراض ولكن ليس على حساب ما خلق الله من هيئة ونِعَم وتكبُّر عليها.