لماذا خلق الله الخنزير وحرمه؟

2 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٣ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
خلق الله تعالى الخنزير ليكون شاهد على عقاب أمة من الأمم التي استخفت بشرع الله عز وجل بل واجترأت على حرمات الله تعالى، فمسخهم الله إلى قردة وخنازير،
 

- كما أن من حكمة الله تعالى من خلق الخنزير ليسخره لخدمة الإنسان وليلبي  احتياجاته ولأنه يتغذى على الأوساخ والقمامات فيعمل على القضاء عليها.

- يقول ابن القيم في (مفتاح دار السعادة) في خلق الخنزير:
 (وتأمل حكمته تعالى في مسخ من مسخ من الأمم في صور مختلفة مناسبة لتلك الجرائم، فإنها لما مسخت قلوبهم وصارت على قلوب تلك الحيوانات وطباعها، اقتضت الحكمة البالغة أن جعلت صورهم على صورها، لتتم المناسبة، ويكمل الشبه، وهذا غاية الحكمة، واعتبر هذا بمن مسخوا قردة وخنازير كيف غلبت عليهم صفات هذه الحيوانات وأخلاقها وأعمالها)

أما سبب تحريم أكل الخنزير:

- لأن الله سبحانه وتعالى قضى بأنه رجس ولا يحل لمسلم  أن يأكله، قال الله  تعالى: (قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ محرما عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) سورة الأنعام آية: 145

- كما أن الله تعالى حرم أكله لأنه يعتبر من أوسخ وأقذر الحيوانات التي خلقها الله تعالى ويتسبب أكله بالإصابة بالأمراض الخبيثة والخطيرة. وهو ما تأباه النفس السوية وتعافه وترفض تناوله، لما فيه من إخلال بطبع الإنسان ومزاجه السوي الذي خلقه الله عز وجل فيه 

- ولا يوجد نص خاص في الشريعة يعلل على تحريم لحم الخنزير سوى قول الله تعالى: (فَإِنَّهُ رِجْس)،

- والمقصود هنا بالرجس ما يطلق على ما يستقبحه الشرع، التعليل هذا كاف وحده لتحريم أكله.

- وقد ذكر القرآن الكريم تعليل عام يشمل لحم الخنزير وغيره من المطعومات المحرمة،  في سورة الأعراف آية 157 وهو قوله تعالى: (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)

- فنقول إن كل ما حرمه الله عز وجل فهو خبيث، والخبائث في هذا المقام يراد بها ما فيه فساد لحياة الإنسان في صحته، أو في ماله، أو في أخلاقه. 

- وقد اكتشف الباحثون حديثا بأن تناول أكل الخنزير يسبب العديد من الأمراض الضارة والخبيثة لاحتوائها على الجراثيم الضارة الخفية داخل جسم الخنزير، 

- فالذي يتناول لحم الخنزير  فإنه يتولد من لحمه دودة خطيرة جدا توجد بذرتها في لحم الخنزير، وتنشب في أمعاء الإنسان بصورة غير قابلة للعلاج بالأدوية الطاردة لديدان الأمعاء، بل تنشب تلك الدودة والتي تسمى بالدودة الخنزيرية ضمن عضلات الإنسان بصورة أعجزت الأطباء إلى اليوم عن تخليص الإنسان منها بعد إصابته بها، وهي من أخطر  ما تكون على حياة الإنسان،
- ومن هنا ظهرت حكمة تحريم لحم الخنزير في الإسلام.

- وقد جاء في موسوعة لاروس الفرنسية: إن هذه الدودة الخبيثة تنتقل إلى الإنسان وتتجه إلى القلب، ثم تتوطن في العضلات، وخاصة في الصدر، والجنب والحنجرة، والعين، والحجاب الحاجز، وتبقى أجنتها محتفظةً بحيويتها في الجسم سنين عديدة. 


 
كما أن الدراسات الحديثة تقول بأن أكل لحم الخنزير ودهنه  يساهم في انتشار سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا والثدي والدم.

كما أنه يسبب في الإصابة بالسمنة وأمراضها التي يصعب معالجتها.

ويسبب تناول لحم الخنزير الحكة والحساسية وقرحة المعدة.

كما أثبتت البحوث والدراسات بأن تناول لحم الخنزير  يسبب الإصابة بالتهابات الرئة والتي تنتج عن الدودة الشريطية ودودة الرئة والتهابات الرئة الميكروبية. 

وبالطبع هناك أمراض ومضار أخرى لم يتم الكشف عنها لغاية الآن، لأن العلم دائماً في تطور مستمر.
- فهنا نقول بأن من رحمة الله تعالى بالمسلمين، وتيسيرا لهم، أنه قد أباح لهم أكل الطيبات ولم يحرم عليهم إلا الخبائث، كما قال الله تعالى: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) سورة الأعراف آية 157 
والله أعلم. 

مستخدم مجهول
مستخدم مجهول
قبل ٦ سنوات
خلق الله سبحانه وتعالى آدم وسخّر له كل ما يحتاج إليهِ من مأوىً، وماء، وغذاء، وكل ما فيه نفعٌ للإنسان حتى يتمكّن من عمارة الأرض٬ وسَخّر أيضاً الخنزير لخدمة الإنسان٬ وتلبية احتياجاته٬ ولم يُؤمر الإنسان بقتلِهِ أو القضاءِ عليه. ولكنْ عليه الامتناع عن تناوِل لحمِهِ، وتربيتِهِ، والمُتاجرة بِهِ. فقد أثبتَتِ الدّراسات التي توصَّل إليها العِلم الحديث وجود أضرارٍ كبيرةٍ وخطيرةٍ قد تُصيب الإنسان عند تناوُلِهِ للحم الخنزيز، حيث يسبب زيادة نسبةِ الإصابة بتصلُّب الشرايين والجلطات القلبية، ويعتبر الخنزير من أكثر الحيوانات التي تسهم في انتشار الأمراض؛ حيثُ يحتوي نفسهُ على ٢٧ وباءً مُعدياً. يحتوي لحمُ الخنزير على الدّودة الشريطية تينياسوليم التي يصل طولُها إلى ٣ أمتار٬ ويؤدي نمو بويضات هذه الدّودة الشريطية في الدِّماغ إلى الإصابة بالهستيريا والجنون٬ كما يؤدي نموها في القلب إلى ارتفاع ضغط الدّم وحدوث نوباتٍ قلبية٬ وتوجد أنواعٌ أخرى من الديدان في لحم الخنزير ومنها٬ دودة التريكانيلا الشعرية الحلزونية، والتي يؤدي نموها في الجسم إلى الإصابة بالشلل والطّفح الجلدي٬ كما أنّهُ لا يمكِنُ القضاء عليها بالطّبخ. إضافة لذلك يُساهم دهن الخنزير المُرافق للّحم في انتشار سرطان القولون، والمستقيم، والبروستاتا، والثدي، والدّم٬ كما يسبب دُهنهُ السمنة المفرطة وما يُرافقها من أمراض.