جاء في بعض الأحاديث النبوية الشريفة أن النبي عليه صلوات الله وسلامه قد حثَّ على العزلة في آخر الزمان لعلمه بما سيقع من الفتن المظلمة كقطع الليل المظلم والتي من الممكن أن تؤثر على قلب المؤمن وتفسد إيمانه أو تعكِّر صفاءه أو تشوّش عليه يقينه وتكدّر أحواله فقد قال صلى الله عليه وسلم أن المرء في غمرة هذه الفتن قد يصبح مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينهُ بعرضٍ من الدنيا قليل.
ومن هذه الأحاديث ما رواه عقبة بن عامر رضي الله عنه حين سأل النبي ما النجاة؟ فقال صلى الله عليه وسلم:"أمسِك عليك لسانك وليسعك بيتك وابكِ على خطيئتك".
وفي هذا الحديث أمر بتقليل الكلام لأن في الصمت نجاة وسلامة وباعتزال الناس في البيت والإشتغال بعبادة الله في الخلوات وبالتوبة الصادقة والإنابة إلى الله.