الله لطيفُ بعباده يبتليهم ليجتبيهم. قال تعالى مُعلما لنا صيغة الدعاء:{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار}. وإنك إن اطلعتَ على الغيب لاخترتَ الواقع فإنه سبحانه وتعالى رحمنٌ رحيم أم كيف يغلب عسراً يسريينِ؟ مع قوله تعالى :{فإنَّ مع العسر يسرا إنَّ مع العسر يسرا}. إنك لا تعلم أي الأمور خيرٌ لك لكن اللطيف الخبير يهيِّئ لك الأمور لصلاحك ومفتاح اليسر حسن التوكل والدعاء والصدقة والرحمة فالراحمون يرحمهم الرحمن ويتولى أمرهم ويدفع عنهم قدراً بقدر وله الحمد أولاً وآخراً.