نحن وعلى مستوى يومي معرضون للمواقف التي قد تكون محرجة، فهي شيء خارج عن إرادتنا ومن الطبيعي التعرض لها وغالباً في الأماكن الجديدة أو عند مقابلة أفراد جدد لأننا لم نألف هذا الموقف الجديد بعد، مما يربك بعض الأشخاص ويجعلهم يتصرفون بطريقة محرجة، ولا بأس بهذا أبداً فالمشكلة ليست بالموقف المحرج نفسه، بل بتفكيرنا المستمر فيه، وتوقفنا عنده، وشعورنا المستمر بالضيق في كل مرة نتذكر هذا الموقف أو نتعرض لما يشابهه من مواقف، لذلك من المستحيل نسيان المواقف المحرجة ما دامت لا تفارق رأسنا، وهناك مجموعة من الأمور التي يمكنك أخذها بعين الاعتبار للتوقف عن التفكير فيها، وهي ما ألجأ إليه أنا أيضاً عند تعرضي لموقف محرج :
1. الأشخاص لا يتذكرون ما حدث : إذا كان ما يضايقنا ويجعلنا نفكر في المواقف المحرجة بشكل مستمر هو ضحك الآخرين أو شعورنا بأننا أصبحنا محط سخرية، اطمئن الأمر ليس كذلك أبداً، نحن نتذكر الموقف بقوة لأنه حدث معنا، لكن بالنسبة للآخرين هو موقف حدث مع أحدهم منذ وقت ليس إلا، قد يتذكرون الموقف لكن لا أحد يذكر الشخص بالذات لذلك توقف عن هدر الوقت بالتفكير.
2. أخذ الأمور بروح الدعابة : التحسس المستمر من هذه المواقف ومعاملتها على أنها أمر جلل والخجل وطأطأة الرأس عند حدوثها أو عند تذكرها لن يزيد الطين إلا بلة، الأمر أبسط من ذلك بكثير قم أنتَ بالضحك عليها قبل أن يضحك الآخرين هذا منشأنه أن ينقل الموقف نقلة نوعية من كونه أمر يجعل الشخص يشعر بالخجل إلى أمر يجعله يشعر بالتصالح مع الذات والثقة بالنفس، فكما ذكرت سابقاً هذه المواقف تحدث مع الجميع لذلك سيتفهمها الآخرون بدلاً من أن ينظرو إليها باستغراب.
3. توقفعن التفكير الزائد : قم بالانشغال عن التفكير بأداء أمر تحبه وتفضله كهواية مفضلة على سبيل المثال أو القيام بأمور جديدة مثل زيارة أماكن لم يسبق لك زيارتها والتعرفإلى أشخاص جدد حيث تبدأ بتكوين ذكريات جديدة تستبدل بها القديمة وتغطي عليها، فالانسان لا يستطيع أن يفكر بأمرين في نفس الوقت بنفس المقدار، لا بد أن يطغى أحدها على الآخر وأداؤك لمهام أخرى كفيل بأن يشغل بالك عن التفكير المستمر بالمواقف المحرجة.