من الطبيعي أن تعاني الأم المرضعة من تأخر أو انقطاع الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة فالرضاعة الطبيعة تؤثر على نسبة الهرمونات التي يتم إفرازها بالجسم وعلى رأسها البرولاكتين مما يسبب توقف للدورة الشهرية بشكل فسيولوجي طبيعي أي أنه لا يوجد داعي للقلق أو الخوف بسبب تأخر الدورة في هذه المرحلة، عادة تستمر مرحلة انقطاع الدورة الشهرية للأمر المرضعة لمدة تتراوح بين 3إلى 6 أشهر بشرط أن يكون مصدر الغذاء للطفل هو الرضاعة الطبيعية فقط أي دون استخدام الأشكال الصناعية من حليب الأطفال.
بعض النساء يقوموا بأخذ بعض الأدوية التي تعيد إنزال الدورة الشهرية مرة أخرى ولكنني لا أنصح بذلك فهذه الأدوية تعمل على أساس إعادة تنظيم الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية ولهذه الهرمونات تأثير على القدرة على الرضاعة لذا فأخذك لهذه الأدوية قد يؤثر سلباً على الرضاعة الطبيعية، أنصحك بأن تعتادي على هذا الأمر فهو أمر طبيعي في هذه المرحلة.
كما أن شعورك بانتفاخ البطن وألم في البطن أو مغص هو أمر طبيعي في العادة وذلك يرجع أيضاً إلى اختلال نسبة الهرمونات في الجسم والذي يحدث بسبب تأثير الرضاعة على هذه الهرمونات.
معظم الأمهات المرضعات تعود دورتهم بشكل منتظم بعد مرور فترة تتراوح من 9 إلى 18 شهرا بعد الولادة، حيث تحتاج المرأة إلى مدة 3 إلى 6 أشهر كي تعود الدورة ولكن غالباً ما تكون غير منتظمة بشكل تام بعد هذه الفترة لذا تحتاج إلى مدة إضافية كي تعود الهرمونات إلى وضعها المنتظم وتعود الدورة منتظمة.
تؤثر الرضاعة الطبيعية على الدورة من خلال زيادة إفراز هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب) والذي يقوم باقاف الحيض، يزداد مفعول هذا الهرمون في اقاف الدورة الشهرية من خلال الإلتزام باطعام الطفل من حليب الأم فقط فعند استهلاك الرضيع لحليب الأم فإن هذا يحفز الغدة النخامية على إفراز هرمون البولكتين أن عند إدخال مصدر آخر للغذاء مثل الحليب المصنع فإن الغدة النخامية ستقلل من إفراز البرولاكتين وذلك بسبب نقصان الحاجة إليه وبالتالي فإن مفعول هذا الهرمون على الدورة سيقل مما يسبب نزول غير منتظم للدورة.
المصادر:
MENSTRUATION AND BREASTFEEDING
Irregular Periods While Breast-Feeding