كيف يمكن عقد الاستخارة بدون صلاة للمرأة الحائض

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٥ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 يمكن للمرأة الحائض أن تستخير بدون صلاة فبإمكانها أن تقول دعاء الاستخارة بدون الصلاة، لأن حيض المرأة أو نفاسها ليس بيدها ولا يحجب الدعاء وطلب العون والمشورة من الله تعالى لها.
 
فإذا كانت المرأة حائض أو نفساء وأرادت أن تستخير لأمر يخصها فلا بأس أن تستخير بدون صلاة،
ويجوز لمن لم يجد لديه الوقت للقيام بصلاة الاستخارة وللمرأة الحائض أنتستخير بالدعاء فيكفي الوضوء والدعاء بدعاء الاستخارة صلاة الاستخارة من غير صلاة. ويجوز أن تستخير بدون وضوء.

والاستخارة سنة من السنن الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

- وأما كيفية عقدها بدون صلاة أن تقول المرأة الدعاء الخاص بالاستخارة وهو: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمى حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وأقدر لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أرضني بِهِ. وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ) وَفِي رواية (ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ) رواه البخاري

- والاستخارة وَجهٌ من أوجه تحقيق العبودية لله تعالى، وقد علمتنا الشريعة الإسلامية بأن نستخير في جميع الأمور لما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها)، 
 فإذا طرأ له أي حادث صغير أو كبير أن يلجأ إلى صلاة الاستخارة ليطلب الخيرة من الله عز وجل. 

- والأفضل والأتم في الاستخارة إتباع السنة وهو أن يصاحبها الصلاة، ولكنها تجوز بدون صلاة، كونه يسأل ربه ويستخير ربه سواء كان رجلاً أو امرأة.
 
- فينبغي على الإنسان إذا هم بأمر ما وتردد في عاقبته فعليه أن يستخير الله ويسأله من خير الأمرين: الإقدام أو الترك ويجب على كل شخص تتردد في أي أمر أن يستخير ويسأل الله إن كان خيرا أو شرا. حتى في شراء الحذاء يجوز له أن يستخير له لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (ليسأل أحدكم ربه حتى في شسع نعله)

- ويتبين لنا أنه مِن الخطأ أن نقتصر بالاستخارة على أمور نادرة أو قليلة، بل ينبغي للمسلم اللجوء إلى الله عز وجل وأن يستخير الله تعالى في جميع الأمور التي يتردد فيها، فالسيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها صلت الاستخارة حين عرض عليها الزواج بالنبي صلى الله عليه وسلم، 
فمن هَمَّ بأمر ما، سواء كان ذلك الأمر ظاهر الخير أم لا، يستحب أن يصلي صلاة الاستخارة ويسأل ربه 

- وكيفيّة أداء صلاة الاستخارة كما وردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: دعاء الاستخارة كما ذكرناه سابقا اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ.... الخ الدعاء ثم يسأل حاجته ومن ثم يسلم

- ويجوز للمصلي قراءة ما يشاء من القرآن الكريم في الركعتين، ويستحب له أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، وفي الثانية: سورة الإخلاص قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وناسب الإتيان بهما في صلاة يراد منها إخلاص الرغبة وصدق التفويض وإظهار العجز لله عز وجل. وإن قرأ ما شاء من القرآن الكريم فلا بأس بذلك.

والله تعالى أعلم