يتم ذلك من خلال حل أسباب مشكلة المجاعة والتي اوضحها معهد السلام العالمي مؤخراً بما يلي:
1- نتيجة لاتجاه العديد من الشعوب نحو الأعمال العسكرية، وكذلك سياسات التسلط والاستبداد دون الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على حياة الناس والبقاء على قيد الحياة الكريمة وليس حياة الخوف والجوع.. مثل مجاعة نيجيريا التي تتأزم نتيجة النزاع بين الجيش النيجيري والجماعات المسلحة وأدى تغير المناخ إلى تفاقم المشكلة.
2- انتهاكات القانون الإنساني الدولي والذي يشمل حصار الموانئ وضرب المرافق الصحية وكذلك ممارسة العنف على العاملين في المجال الإنساني ومنع وصول مساعدات الإغاثة، وبنفس الوقت الإفلات من العقوبات المفروضة على المخالفين للقانون.. مثال الحصار المفروض على ميناء قطاع غزة ومنع وصول العديد من القوافل التي تهدف إلى كسر الحصار وتقديم المساعدات وأضف إلى ذلك الهجمات الإسرائيلية على البنى التحتية للقطاع.
وبالتالي يكون حل مشكلة المجاعة بعلاج الأسباب السابقة، وهذا ما تدرسه الكثير من المنظمات والمؤسسات العالمية مثل الأمم المتحدة وأوكسفام والمعهد العالمي للسلام والفاو وغيرها الكثير من تلك المؤسسات.. سأذكر لكم أحد هذه المقترحات المقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأمم المتحدة، والذي يمكن تلخيصه بما يلي:
1- عمل جهود ومبادرات استباقية تهدف إلى حماية المدنيين من الهجمات العسكرية ، وبذل كل الوسع في تحسين أسلوب ما يتم من أعمال عدائية.
2- القيام بأخذ مجموعة من الضمانات من جميع الأطراف سواءً أطراف النزاع أو الأطراف المؤثرة على النزاع وما يتبعه من عمليات عدائية.. وتقوم هذه الضمانات على القيام بالإجراءات الوقائية واحترام القانون الدولي، وكما يتعين على المجتمع الدولي بأن يمارس الضغط على تلك الأطراف.
3- القيام يعمل مجموعة من الاستثمارات التي تصب في البنية التحتية كتوفير المياه النقية والخدمات الصحية من اجل الوقاية من انتشار عدوى الأمراض، ويجب أيضاً الأخذ بعين الاعتبار البنية التحتية الاجتماعية والاستثمار بها مثل التعليم ومرحلة الطفولة المبكرة.
4- القيام بدعم السبل المتاحة لكسب العيش وتحديدا لسكان الريف، وكذلك تنشيط الأسواق المدنية كأساس لتطوير مستقبل القطاع الزراعي والتجاري في البلد.
5- تعزيز التعاون بين الدول وإشراك الجهات التنموية فيها، بالإضافة إلى توفير التمويل المرن من أجل تلبية الاحتياجات المختلفة التنموية والانسانية.