كيف يتم الوصول إلى الرضا؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٣ يوليو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

الرضا هو رزقٌ من الله تعالى حباه لمن شاء، ويعتبر من الأمور المهمة التي يُحسَن على المسلم أن يتحلّى بها، فمن رَضِي بما قسمه الله تعالى له شعر بالبهجة والسعادة والسرور، والمسلم الذي يرضى بقدره تعالى يعيش في حياته براحةٍ نفسيّةٍ كبيرةٍ، والراضي بما قسمه الله هو من أغنى الناس.


وقد أخبر أبو هريرة بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وارْضَ بما قَسَمَ اللهُ لك)؛ أي: "ارضَ بما أعْطاكَ اللهُ من رِزْقٍ، ولا تَأْسَفْ على ما فاتَكَ من الدُّنيا، فالكَوْنُ يَسيرُ بِحِكْمَتِهِ سُبحانَه"، ويتبع النبي ويقول: (تكُنْ من أَغْنى الناسِ)؛ أي: "يَمْلَأُ اللهُ قَلْبَك ويَدَيْكَ غِنًى؛ لأنَّ مَنْ رَضِيَ بما قُسِمَ له ولم يَطمَعْ فيما في أيْدي الناسِ؛ اسْتَغْنى عنهم"، وهذه الرواية صحّحها الألباني في صحيح الجامع وحسّنها ابن حجر.


ولكي تصل إلى الرضا:

1- تجنّب أن تبحث عن إرضاء الجميع، لأن رضى الناس غاية لا تُدرك أبداً.

2- ليكن همك بالأول إرضاء الله تعالى، لأن من رضي الله عليه أرضى الله تعالى جميع الناس عنه، ومن كان همّه سخط الناس فقد سخط الله عليه وأسخط الناس عليه.

3- تذكّر أن المصائب تُكفّر السيّئات وترفع الدرجات، وهي سببٌ في تكفير الذنوب.

4- عليك أن تعلم دائماً وأبداً أن اختيار الله تعالى لك أفضل من اختيارك لنفسك، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحِبُّوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) "سورة البقرة: 216".

5- عليك أن تعلم أن عاقبة الصبر والرضى بما قسمه الله تعالى سيكون خيراً لك في الدنيا بتفريج الكربات وتعويضها، وفي الآخرة بالثواب العظيم والفوز بالنعيم المقيم.