احترام المواعيد بين الأفراد وبين الأفراد والمؤسسات في جميع المعاملات في المجتمعات أمر أخلاقي يعود على ملتزميه بالفائدة والمنفعه وله الأثر الأكبر في تطور المجتمع من الناحيه العلمية والصحية والإقتصادية.
وحتى نبني هذا الإحترام وهذا الإلتزام لابد من إعطاء الوقت قيمة في المجتمع الذي نرغب بأن يتبع هذا الخُلق, وتكون هنا المسؤولية واقعة على عاتق المؤسسات التربوية والأسرة لزرع هذه القيمه في الإنسان منذ الصغر.
والأن سنقوم ببيان أثر إحترام الوقت والمواعيد في المجالات المختلفه في المجتمع وكيف تؤثر على تطورة:
الجانب العلمي: احترام المواعيد في هذا الجانب يساعد على تقسيم العمل العلمي بين القائمين عليه, فيقوم كل طرف بإتمام ما عليه من واجبات وأعمال ضمن المدد المحدده له مما يسمح بإستخدام النواتج العلمية من ابحاث ودراسات في تطوير البنيه المجتميه في النواحي التي تتم دراستها , مما يعود على المجتمع بالتطوير المستمر القائم على ما يتم انتاجه من دراسات,ومما يوفر أيضاً وسيله للتقيم المستمر مما ينتج من دراسات وأبحاث. أما في حال ترك الأمر لرغبه القائم على العمل دون إحترام المواعد , سيؤدي هذا إلى حدوث التأخر المجتمعي وخاصه عندما نعلم بأن الجانب العلمي مرتبط بطريقه أو بأخرى بجميع مجالات الحياة لتحقيق تطورها ايضاً (فهو يبحث في الجانب الطبي والإقتصادي والعلمي في نفس الوقت).
الجانب الصحي: يعمل إحترام المواعيد في هذا الجانب من قِبل الطرفين سواء المريض أو من يقوم على عمليه التطبيب على الحفاظ على الروح الإنسانيه فالجانب الصحي القائم على المواعيد والإلتزام بهذه المواعيد يوفر الأمن لمنتسبية كما يوفر الجهد والمال, وبالتالي نحن نحافظ على مجتمع ينعم أفراده بالأمن الصحي فلا يتم التاخر عليهم في تقديم الخدمات في المجال الصحي وإنما تقدم لهم في مواعيدها ووقتها المناسب. وبالتالي وجود مجتمع قادر على الإنتاج والعطاء والتطور.
الجانب الإقتصادي: يتضمن هذا الجانب جميع المعاملات المتعلقه بتطور المجتمع من الناحيه الماديه المالية وعدم الإلتزام بالمواعيد فيه أساس للإنهيار فكل المعاملات في هذا الجانب قائمه على مدد محددة فهي قائمه على الإنتاج والإستهلاك , وحدوث أي خلل يعمل على ترتب أثار سلبيه على المجتمع ككل, تلحق بالأفراد على المستوى الشخصي بعد ذلك. وبالتالي وجود مجتمع فقير غير قادر على التطور والتقدم.
أخيراً إحترام المواعيد بين الأفراد له أثر خُلقي ينتقل بشكل لا إرادي على جميع مجالات ومعاملات الأفراد مما يحقق التنظيم والترتيب وتوفير الكثير من الجهد والوقت والمال, وفي مختلف المجالات فهذا الأثر واحد, وهو دليل على تطور المجتمع.