حينما أمر الله - تعالى - إبليس اللعين بالسجود لآدم رفض الانصياع لأوامر الله فطرده الله من رحمته بعد إصراره على هذا الرفض وطلب من الله أن يمهله إلى يوم القيامة وكان له ما أراد.
منذ خلق الله آدم وهو يحبه ويحبه أبناءه الذي سيجيئون من نسله لاحقا -آدم- فأعد له الجنة وهيّأ له كل سبُل العيش الرغيد فيها وحثَّه على عدم الأكل من شجرة بيعنها من أشجار الجنة وله فيها أن يستمر بالتمتع مقابل ذلك.
الإنسان ومنذُ نشأته وهو محبٌ للتملك وللخلد فجاء إبليس لآدم فظل يوسوس له بأن يأكل من الشجرة التي منعه الله الأكل منها وهذا الوسواس ضمن الحرب التي شنّها الشيطان على الإنسان بفعل كيده وغيظه وطرد الله - تعالى - له فظل يوسوس إلى أن أوقعَ بآدم وزوجهِ وأكلا منها واستدرك حينها الذنب الذي ارتكبه بعصيانه لله - تعالى - فكانت عقوبته أن أنزله الله للأرض لعيش فيها، ولكن آدم توسّل إلى ربِّهِ بالغفران والتوبة ومن واسع رحمة الله تاب على آدم، ومن هنا بدأ تسلسل الأزمان والأحداث في المعارك بين الإنسان والشيطان إلى اليوم وإلى أن تقوم الساعة.