لا أصل ولا صحة لهذه الروايات وهي من الخرافات والتي يجب عدم تصديقها.
- فأنت قلت بأنها أسطورة والأسطورة ليست حقيقة!! فكل ما ينشر ويذكر في النت وفي مواقع التواصل الاجتماعي بأن ليليث هي زوجة سيدنا آدم قبل حواء فهذا كله من الخرافات والخزعبلات ومن قصص وتأليف اليهود ولا يجوز نشر مثل تلك القصص الوهمية.
- فيجب على كل مسلم ومسلمة أن يؤمنوا بآيات الله تعالى وبأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة والثابتة عنه كلها.
- وألا يصدق أي شيء لم يذكر في الكتاب والسنة النبوية؛ لأن أحاديث النبي وسنته صلى الله عليه وسلم وحي من الله، والذي يرد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد رد الوحي من الله.
أما ما جاء في قصة الأسطورة والتي نعدها نحن كمسليمن بالأسطورة الكاذبة والتي لا يجب أن يصدقها أحد.
- فقد ذكرت في كتب اليهود الزائفة والكاذبة بأن الزوجة الأولى لآدم قبل حواء كانت سيدة تدعى ليليث وهي المرأة الأساسية التي خلقها الله مع آدم من الأرض، ولكنها لم ترض بسيطرة آدم عليها فهربت منه وأصبحت معشوقة الشيطان، وكانت تلد له في اليوم 100 طفل، فاشتكى آدم لله لما فعلته ليليث فأرسل إليها ثلاثة ملائكة لإرجاعها ولكنها رفضت الرجوع فتوعدوها بقتل 100 طفل من أطفالها كل يوم،
- كما أنهم زعموا وكذبوا برواياتهم فقالوا بأن ليليث هربت مع الشيطان وخلفت وراءها آدم الذي خلق له الله حواء من أضلاعه فكانت من طبيعته، ويزعمون أن ليليث شعرت بالغيرة من حواء فجاءتها على شكل أفعوان شيطاني جميل، ودفعتها إلى ارتكاب المعصية، فكتب العذاب والألم والموت على البشرية التي كانت ستولد مبرأة من هذه المآسي.
- فالقرآن الكريم نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد حفظه الله تعالى من التحريف ولم يشكك أبداً في قصة خلق سيدنا آدم وأمنا حواء وإنما جاءت قصة خلقهم في القرآن الكريم واضحة كوضوح الشمس.
- فأول البشر وبدايته كان سيدنا آدم عليه السلام، ثم جاءت منه حواء، ومن هنا جاء منهما البشر جميعا.
قال الله تعالى في سورة النساء:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً) الآية رقم 1.
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية:
- إن الله تعالى قد آمرًا خلقه بتقواه، والتقوى هي عبادته وحده لا شريك له، ومُنَبّهًا لهم على قدرته التي خلقهم بها من نفس واحدة، وهي آدم، عليه السلام (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) أي السيدة حواء عليها السلام،
- فقد خلقها الله تعالى من ضِلع سيدنا آدم عليه السلام الأيسر من خلفه ويقال خلقت وهو نائم، فاستيقظ فرآها فأعجبته، فأنس إليها وأنست إليه.
- وروى ابن أبي حاتم حدثنا أبي، حدثنا محمد بن مقاتل، حدثنا وكيع، عن أبي هلال، عن قتادة عن ابن عباس قال: خُلقَت المرأة من الرجل تفسير ابن كثير.
- فالله تبارك وتعالى خلق جميع البشر والناس من نفس واحدة وهي سيدنا آدم عليه السلام
(ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا) يقول: ثم جعل من آدم زوجه حواء، وذلك أن الله خلقها من ضِلَع من أضلاعه.
فالذي ثبت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية: ما يدل على خلق آدم من تراب، وخلق زوجه حواء منه ولم يرد أي دليل على خلق زوجة قبل أمنا السيدة حواء عليها السلام.
والله أعلم.