كيف كان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم نكاح الجاريات حلال

2 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٠٦ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
كانت الحروب في القرون الماضية تسفر عن غالب ومغلوب ، وكان الغالب يفرض شروطه كأن يستعبد من يشاء من الجنود أو المدنيين فيصبحون بحكم ملك اليمين ،
وفي كل الأمم السابقة كان هذا العرف سائدا فيهم .
فانتشرت تجارة الرقيق وأقيمت لها الأسواق .. ومع ظهور الإسلام تبدلت أحوال العبيد في ظل المجتمع المسلم فالتعاليم الجديدة حددت كيفية التعامل مع العبيد 
والجواري ،
وكان من الأخطاء التي يرتكبها المسلم تحتم عليه إعتاق عبد وتحريره ،
وجاءت تعليمات رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدد كيفية التعامل مع العبد بأن تطعمه مما تأكل وتلبسه مما تلبس وأن لا تكلفه فوق طاقته ، 
وأن تكاتبه إن أراد التحرر بأن يؤدي عملا  مقابل حريته ،
أما الجارية فهي تصبح حرة مجرد أن تصبح أما ،
أما في عصرنا فقبل مائة وخمسين عاما كانت تباع الحرة في أسواق لندن كما يباع المتاع ،
واليوم وإن اختفت العبودية بأشكالها القديمة لكنها عادت بوجوه جديدة وأشد قبحا ، فما استخدام العاملات 
اللواتي يأتى بهن من بلاد بعيدة وهن بأشد حالات الفقر ..
والعامل الذي يرضخ لكل أنواع الذل مقابل دراهم لا تكفي حاجته بأحسن حالا من العبودية التقليدية ،
وأخيرا ربما كانت الحياة في تلك العصور أكثر كرامة وعدلا ورقيا ..

profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٠٤ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
حقيقة لم يكن النكاح للجاريات مبتدئا من زمن بعثة النبي ولا بزمن الاسلام ، بل هو عرف قبل الاسلام بسنوات، وهذا الفعل مما كان يرفضه النبي عليه الصلاة والسلام حين كان يتفكر في الغار قبل البعثة، حين كان يفكر بكل ظلم وجور وزور يمارسه قومه.

ولما نزلت الرسالة الاسلامية السماوية كان التشريع بتحريم الأمور بالتدريج، ومنها تحريم الرق والجواري، فكان في البداية كفارة لكل من يقوم بفعل معصية تحتاج كفارة أن يفك رقبه من كلا الجنسين حتى يخففها كظاهرة، ثم وفي نزول سورة القتال او ما تعرف بسورة محمد نزل التحريم باستام الحواري للنكاح وحرم بيعهن وشراءهن تماما كما حرم العبيد بيعا وشراءا وقضى على هذه الظاهرة في كتابه العزيز جل جلاله.

قال تعالى:" فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد واما فداءا حتى تضع الحرب اوزارها.." الاية ٤ سورة القتال.

فهنا اما فك الاسر والتمنن عليهم باطلاق السراح ، او الفدية بدفع ما يفدي به الاسير نفسه او تبادل الاسرى.  وتم ايقاف تحويل الاسرى لجواري او عبيد وهذا من نعم الاسلام على البشرية.