مع ارتفاع درجة حرارة الماء، فإن الرقم الهيدروجيني يقل، والعكس هو الصحيح أيضًا أي أنه مع انخفاض درجة حرارة الماء، فإن الرقم الهيدروجيني يزداد.
وسوف أوضح لك ذلك بشكل مفصل أكثر فيما يلي:
إن الرقم الهيدروجيني للمادة هو مقياس الحموضة لها، وتشير قيمة الرقم الهيدروجيني التي تكون أقل من 7 إلى مادة حمضية، في حين أن الرقم الهيدروجيني عندما يكون أكثر من 7 فإنه يشير إلى أن المادة قلوية.
وفي غالب الأحيان فإنه يتم اعتبار الماء بأنه "محايدًا"، وذلك يعني أن الماء يحتوي على درجة حموضة قدرها 7، وأنه هو ليس حمضًيا أو قلويًا.
وعلى الرغم من ذلك ، فإن هذا القول صحيح فقط للمياه النقية، وكذلك فقط عند درجة حرارة محددة، وإنه حينما تبتعد درجات الحرارة عن المنطقة المحايدة، فسوف تتغير درجة الحموضة حتما.
وإن درجة الحرارة سيكون لها تأثير قابل للقياس، ولكن هذا التأثير هو بسيط للغاية على درجة الحموضة في الماء.
وفي الواقع فإن الماء النقي يحتوي على درجة الحموضة تساوي 7 فقط، وذلك يكون بالضبط عند درجة حرارة مقدارها 25 درجة مئوية، أو عند درجة حرارة مقدارها 77 درجة فهرنهايت.
أي أنه وكما ذكرنا سابقا، أنه مع ارتفاع درجة حرارة الماء، فإن الرقم الهيدروجيني للماء يقل، وكذلك فإن العكس هو الصحيح أيضًا؛ حيث أنه عندما تنخفض درجة الحرارة، فإن الرقم الهيدروحيني يزيد؛ ويكون ذلك لأن الماء البارد له قيمة حموضة أعلى، عند درجة حرارة مقدارها 60 درجة مئوية أي (140 درجة فهرنهايت)، فإن المياه النقية يكون لها قيمة الرقم الهيدروجيني تساوي 6.96.
وبمعنى آخر فإن التغيير يكون بسيطا وخفيفًا جدًا، ولا يمكن كذلك أن يتم تسجيله بتقنيات القياس البدائية، مثل الشرائط التي تستخدم في اختبار درجة الحموضة.